ميقاتي يدعو لكبح سياسة الأرض المحروقة الصهيونية

قضايا عربية ودولية 2023/11/05
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط

دكّت صواريخ انطلقت من جنوب لبنان أمس السبت موقع الجرداح الصهيوني عند حدود بلدة الضهيرة في القطاع الغربي، وشهدت منطقة "اللبونة" جنوبي الناقورة غارة جوية للطيران الصهيوني، بينما طالب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بـ"وقف العدوان الصهيوني على جنوب لبنان وسياسة الأرض المحروقة التي تتبعها (إسرائيل) بالأسلحة المحرّمة دولياً"، في حين  أعلن المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إنخراطه بجهد في ملف الأسرى بين حركة "حماس" وتل أبيب.
وبعد يوم واحد على الإطلالة التلفازية لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، والتي رهن فيها تطور التصعيد في الجبهة اللبنانية بمسار الحدث العسكري في غزة وفيما إذا استهدف الجيش الصهيوني العمق اللبناني؛ تصاعدت وتيرة المواجهات النارية بين حزب الله والجيش الصهيوني، فقد عمدت مدفعية جيش الاحتلال إلى استهداف أطراف بلدات يارين وطير حرفا الضهيرة.
بالمقابل وجّه حزب الله صواريخه باتجاه موقع "حدب البستان" الصهيوني عند حدود بلدة البستان في القطاع الغربي وحقق فيه إصابات مباشرة، كما أعلن الحزب.
هذا التسخين يشهد منحنى خطيراً على حدود لبنان مع فلسطين المحتلة، بينما يسعى لبنان الرسمي لاحتواء الوضع المتفجر، حيث أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال لقائه وزير خارجية أميركا أنتوني بلينكن في عمّان، "أولوية العمل للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لوقف العدوان (الإسرائيلي) المستمر هناك، وكذلك العمل على وقف العدوان (الإسرائيلي) على جنوب لبنان وسياسة الأرض المحروقة التي تتبعها (إسرائيل) باستخدام الأسلحة المحرّمة دولياً، للإمعان في إحداث المزيد من الخسائر البشرية وتدمير المناطق والبلدات الجنوبية".
وشدد ميقاتي، على أنّ "لبنان الملتزم بالشرعية الدولية وبتطبيق القرار الدولي الرقم 1701، وبالتنسيق مع (اليونيفيل)، يطالب المجتمع الدولي بالضغط على (إسرائيل) لوقف التعديات والانتهاكات (الإسرائيلية) اليومية على أرضه وسيادته براً وبحراً وجواً".
بدوره، شدد وزير الخارجية الأميركية على أنّه "يبذل جهده لوقف العمليات العسكرية لغايات إنسانية، على أن يترافق ذلك مع بدء البحث في معالجة ملف الأسرى".
في السياق، أعلن المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، قيامه بجهد إنساني بالمشاركة مع مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين، بشأن خروج حاملي الجنسية المزدوجة والجرحى من قطاع غزة، وأشار عباس في تصريح له، إلى أنّ "ما يتم العمل عليه الآن هو ملف الأسرى وتبادل الأسرى، وهناك تعنُّت (إسرائيلي) في هذا الموضوع وضغط دولي كبير لإنجاز هذا الملف، ونأمل أن تتم في القريب العاجل هذه الصفقة، وأن يخرج الأسرى الفلسطينيين إلى الحرية مقابل ما تقدمه حركة (حماس) والجهاد الإسلامي في المقابل، وهذا الأمر يتم بسرية".
وشدد إبراهيم، على "أنني لا اعتقد أن حركة (حماس) والعشرة آلاف شهيد الذين سقطوا منذ 7 تشرين الأول سيقبلون ألا تتصفر السجون (الإسرائيلية)، فدماء الأطفال والشهداء سقطت من أجل هذا الهدف ومن أجل تحرير فلسطين".