بغداد: حيدر الجابر
تسعى الحكومة لإنشاء أكبر مصنع بتروكيمياويات في الشرق الأوسط على أرض محافظة البصرة أغنى مدن البلاد ورئة العراق الاقتصاديَّة، معمل قد يمنح البلاد الفرصة للانتقال من الاستيراد إلى التصنيع في العشرات من الصناعات التحويلية ولا سيما بوجود المادة الأولية المتمثلة في النفط.
وعدّ النائب عن محافظة البصرة كاظم الطوكي المشروع مهماً جداً للمدينة، وهو ما يرفع من قيمة التصنيع العراقي بشكل عام.
وقال الطوكي، في حديث لـ"الصباح": إنَّ "صناعة البتروكيمياويات مهمة جداً بالنسبة للعراق، بصفته من الدول ذات الاحتياط النفطي العالي"، مضيفاً أنَّ "المصنع قريب من الميناء، وهو ما سيدعم تحويل البصرة إلى عاصمة العراق الاقتصادية، إضافة إلى رفع مستواها الاقتصادي عالمياً وتشغيل أعداد كبيرة من الأيدي العاملة".
بدوره، أوضح عضو لجنة الاستثمار والاقتصاد النيابية سوران عمر أنَّ "المصنع سيعمل بخط واحد فقط، ومن الضروري تشغيل خطوطه كافة".
وأضاف عمر، في حديث لـ"الصباح" أنَّ "مصنع البتروكيمياويات سيكون رافداً مهماً جداً بوجود النفط الخام، ولن يكتفي العراق بالتصفية واستخراج البنزين والكاز"، موضحاً أنَّ "مصنع البتروكيمياويات يعمل على النفط الأسود، وكل الصناعات التي نحتاج إليها تدخل في المواد البتروكيمياوية.
وبين عمر أنَّ "بعض البلدان تنظر للعراق على أنه سوق لمنتجاتها، لذلك هي تعارض إنشاء مثل هذه المشاريع، حتى لا يصل للاكتفاء الذاتي".
وكان المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، قد ذكر في وقت سابق أنَّ "مشروع النبراس للبتروكيمياويات يهدف إلى بناء صناعة عملاقة في هذا المجال، وينفَّذ على مرحلتين الأولى إعداد الدراسة والتصاميم، والمرحلة الأخرى المباشرة بالتنفيذ".
وتم التوقيع على المبادئ الأساسية مع شركة شل لمشروع النبراس بموجب قرار لمجلس الوزراء في 28 كانون الثاني 2015، ويضم مصفاة بطاقة 300 ألف برميل بجانب مصنع ضخم للبتروكيمياويات.
ويعتمد المشروع على استغلال فوائض الغاز الطبيعي، لصناعة المنتجات البتروكيمياوية المتعددة، وبطاقة إنتاجية مخطط لها تقارب مليوني طن سنوياً، ليشكّل قاعدة صناعية رصينة، تدعم الصناعات البلاستيكية والمطاطية، وكل الصناعات المرتبطة بها.
تحرير: علي عبد الخالق