موسكو: وكالات
أعلن في كييف أمس الثلاثاء، عن مقتل غينادي تشاستياكوف المساعد والمستشار الخاص لقائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني، بانفجار هدية تلقاها بمناسبة عيد ميلاده، وفق ما أعلن المسؤول العسكري عبر «تلغرام. “
وقال زالوجني: “في ظروف مأساوية، قتل مساعدي وصديقي القريب الرائد غينادي تشاستياكوف، يوم عيد ميلاده”، مضيفاً أن “عبوة ناسفة مجهولة انفجرت في إحدى هداياه”، وأعلن فتح “تحقيق أولي”، وفي بيان آخر اعتبر زالوجني أن مقتل تشاستياكوف يشكّل “خسارة كبيرة للقوات المسلحة الأوكرانية ولي شخصياً”.
من ناحيتها، ذكرت الشرطة في بيان أن المعلومات الأولية تشير إلى أن تشاستياكوف قتل بقنبلة يدوية، وأصيب ابنه (13 عاماً) بجروح خطيرة.
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمنكو: إن تشاستياكوف “عاد إلى منزله من العمل بهدايا من زملائه وبدأ يعرضها على أسرته”. وأضاف “أخرج صندوق هدايا بداخله قنابل يدوية وبدأ في إظهار إحدى الذخائر لابنه”، وأوضح أن ابن تشاستياكوف “أخذ القنبلة من يده (والده) أولاً وبدأ في لف الحلقة. ثم أخذ الأب القنبلة اليدوية من الطفل وسحب الحلقة مما تسبب في انفجار مأساوي”.
وعثرت الشرطة على 5 قنابل يدوية أخرى غير منفجرة في الشقة، كما عثرت على قنبلتين يدويتين أخريين في مكتب زميله الذي قدّم الهدية مع بدء التحقيق في الحادثة.
ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت ما مجموعه 17 طائرة مُسيّرة أطلقتها أوكرانيا، في وقت مبكر أمس الثلاثاء، فوق البحر الأسود وشبه جزيرة القرم.
وأضافت الوزارة، أن 9 طائرات مُسيّرة دمّرتها أنظمة الدفاع الجوي، واعترضت منظومة الحرب الإلكترونية 8 آخرين.
وكان حاكم ميناء سيفاستوبول على البحر الأسود، ميخائيل رازفوجاييف، الذي عينته روسيا، قال في وقت سابق إن الحطام سقط على سطح منزل في قرية أندرييفكا، في ضواحي سيفاستوبول، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه لفترة وجيزة، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا محتملين.
ولم تعلق أوكرانيا حتى الآن، لكن كييف كثفت هجماتها في الأشهر القليلة الماضية على البنية التحتية العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014.
من جانب آخر، أطلقت وزارة الدفاع الروسية، دفعة من الجنود الأوكرانيين السابقين، الذين قرروا الانضمام إلى القوات المسلحة الروسية ضمن كتيبة “بوغدان خميلنيتسكي”.
وذكر مراسل وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “جنود الكتيبة أقسموا اليمين بالولاء الوطني لروسيا والالتزام بالدستور الروسي، وكذلك بكل ما يتطلب منهم من أوامر عسكرية من القيادة العليا، بالإضافة إلى القسم العسكري، الذي يتضمن الوفاء والدفاع بشجاعة عن الوطن”.
وبحسب المراسل تم إدخال الكتيبة الأوكرانية إلى ضمن التشكيل التكتيكي القتالي العملياتي الروسي “كاسكيد”، في نهاية شهر تشرين الأول الماضي، حيث ضمت أفرادا من العسكريين السابقين في القوات المسلحة الأوكرانية، الذين أعلنوا عن رغبتهم في القتال إلى جانب روسيا.
وبحسب قائد الكتيبة، أندريه تيششينكو، بعد أداء القسم، سيتوجه المقاتلون إلى خط المواجهة، وقبل ذلك مروا عبر مركز تدريب “كاسكيد” وتم تدريبهم على مختلف الأسلحة في ساحات التدريب.
وأضاف تيششينكو، بالقول: “لقد أقسمنا بالفعل للشعب الأوكراني، لكن لم يتم خيانة الشعب الأوكراني، فالشعب الأوكراني الآن رهينة لنظام كييف الإجرامي ونؤدي القسم للشعب الروسي، ولكن دون خيانة الشعب الأوكراني”، مضيفا، بالقول: “نحن إخوة، فالشعب الأوكراني والروسي هما واحد”.
وفي الوقت ذاته، يعتقد الجنود الأوكرانيون السابقون أنفسهم أنهم سيقاتلون من أجل تحرير بلادهم من حكم فلودومير زيلينسكي، ويتم الاعتراف بالروس كشعب له حقوقه في أوكرانيا.
في غضون ذلك، صرّح ضابط وكالة المخابرات المركزية الأميركية السابق، لاري جونسون، أن صورة “القديس” زيلينسكي، في الخارج اختفت، وبدأت وسائل الإعلام الأجنبية تصور الرئيس الأوكراني على أنه “مجنون”.
وفي مقابلة مع قناة “ستيفن جاردنر” على “يوتيوب”، قال جونسون: “صورة زيلينسكي، التي وصفتها وسائل الإعلام الأجنبية تشبه شخصية من فيلم (بانكر) عن الأيام الأخيرة من حياة هتلر، كان يجلس هناك ويصرخ باستمرار على من حوله”، وأشار، إلى أن الرئيس الأوكراني انقطع عن الواقع، في الآونة الأخيرة، واستمر في إصراره على مواصلة العمليات العسكرية غير المجدية.
ووفقاً لجونسون، يشهد العالم الآن الموت البطيء لأوكرانيا، قد أضاع زيلينسكي أخيراً الفرصة لتحويل الوضع لصالحه، وأضاف أن الغرب لم يعد مهتماً بكييف بسبب الحرب الدائرة في الشرق الأوسط.