بغداد: عمر عبد اللطيف

عدَّ مختصون توجيه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بتشكيل لجنة لمراجعة جميع القروض الأجنبيَّة الخارجيَّة للعراق التي تقدّر بـ25 مليار دولار، خطوةً بالاتجاه الصحيح.وأوضح رئيس اللجنة ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الفنية، محمد صاحب الدراجي، في حديث لـ"الصباح" أنَّ "التوجيه جاء بعد أن أثقلت تلك القروض كاهل العراق خلال العشرين سنة الماضية".

وأضاف أنَّ "اللجنة ستتابع إنجاز المشاريع التي أقيمت ضمن هذه القروض، وما تم استخدامه منها، وما لم يستخدم، ولماذا بقيت معلقة في الموازنة بينما العراق يدفع فوائد عليها".من جانبه، عدّ رئيس شبكة النهرين لدعم النزاهة والشفافية، محمد رحيم الربيعي، الإجراء "خطوة جيدة وبالاتجاه الصحيح".وقال الربيعي، في حديث لـ"الصباح": إنه "يجب مساءلة كل من تورط بالحصول على هذه القروض وصرفها بأبواب غير مخصصة لها"، مبيناً أنَّ "أغلب هذه القروض كانت بمبالغ بسيطة، وكان بإمكان الحكومة عدم السعي للحصول عليها".

وأضاف أنَّ "القروض أسيء استخدامها وكانت واحدة من الأبواب التي تطاولت عليها أيدي الفاسدين واستغلت للنهب"، داعياً إلى أن "تضاعف اللجنة عملها للوصول إلى نتائج حاسمة ومحاسبة كل من تورّط بهذه القروض بعقوبات رادعة، لأنَّ مثل هذه الأفعال تعدّ إساءة لسمعة العراق قبل أن تكون نهباً لأمواله".

 تحرير: وائل الملوك