بغداد: متابعة محمد الأنصاري
دعت "القمَّة العربيَّة الإسلاميَّة المشتركة" في الرياض، التي عُقدت أمس السبت، إلى إنهاء العدوان وكسر الحصار وفرض إدخال المساعدات إلى قطاع غزّة الذي يشهد حرباً إسرائيلية غير مسبوقة، بحسب البيان الختامي، في وقت جدَّد فيه رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في كلمة أمام القمة، موقف العراق الثابت والداعي لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني، مطالباً بوضع إطار عملي للأخذ بزمام الأمور وإنقاذ الشعب الفلسطيني والتحرك الجاد لوقف العدوان وإدانة الانتهاكات الصهيونية واستهداف المؤسسات المدنية في قطاع غزّة المحاصر.
وقال رشيد في كلمة له أمس السبت، خلال "القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية" في الرياض لمناقشة أوضاع غزّة: إنَّ "موقف العراق ثابت ويدعو لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني، بالوصول لحلّ عادل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف"، مؤكداً أنَّ "العراق يرفض سياسات الانتقام والعقاب الجماعي، التي ينتهجها المحتل بحق الشعب الفلسطيني"، كما يدين العراق "بشدة الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية الإنسانية، ولا سيما جرائم استهداف المجمعات السكنية والمستشفيات والمرافق المدنية، التي نتج عنها سقوط الآلاف من الضحايا ومعظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ".
إلى ذلك، أدان البيان الختامي للقمة بحسب 31 فقرة، "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة وجرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري"، كما رفض توصيف "هذه الحرب الانتقامية دفاعاً عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة"، ودعا البيان جميع الدول لوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، كما طالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان ويكبح جماح سلطة الاحتلال، ومطالبة المجلس بإصدار قرار حاسم يدين جرائم الكيان الصهيوني بحرب الإبادة التي يشنّها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة المحاصر.