الاحتلال يُحوّل مجمع الشفاء بغزة إلى ساحة حرب

قضايا عربية ودولية 2023/11/13
...

 القدس المحتلة: وكالات

أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، أمس الأحد، باستهداف الاحتلال الصهيوني كل ما يتحرك في محيط «مجمع الشفاء الطبي».
وأضاف أنّ «الاحتلال حوّل مجمع الشفاء إلى ساحة حرب مفتوحة»، مشيراً إلى «وضع كارثي في المستشفى الذي يتعرض للاستهداف الصهيوني المُركّز»، كاشفاً عن وفاة طفلين من الخدج ومريض في العناية المركزة، متوقعاً وفاة المزيد.
وأردف القدرة: “استنفذنا جميع المحاولات لإطالة أمد الخدمات الصحية وفقدنا كل الإمكانات. نحن عاجزون عن تقديم أي خدمة تنقذ حياة الجرحى والمرضى في مجمع الشفاء» .
بدوره، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي أنّ ليل أمس الأول السبت كان “يوم حرب على مجمع الشفاء الطبي، الذي يتعرض لإطلاق نار كثيف”، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني لا تزال تحاصر مستشفيات (الشفاء والرنتيسي والعيون) في غزة.
وأكد، أنّ “حصار الاحتلال الخانق لمستشفى الشفاء جعل المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية والأطفال الخدج هدفاً لجيش الاحتلال النازي، بالتزامن مع انقطاع الماء والكهرباء والطعام عن المجمع، وخروجه عن الخدمة» .
وتحدثت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، عن واقع كارثي يشهده القطاع الطبي في غزة، مع خروج 20 مستشفى من أصل 30 عن الخدمة، وفي ظل استهداف الاحتلال للمستشفيات بصورة مباشرة، لافتة إلى أن 39 طفلاً ورضيعاً في العناية الفائقة معرضون للوفاة بسبب عدم وصول الأوكسجين إليهم.
كما أعلنت وزارة الصحة ارتقاء 198 شهيداً من الكادر الصحي، وتدمير 53 سيارة إسعاف، واستهداف 135 مؤسسة صحية، وإخراج 21 مستشفى و47 مركزاً صحياً للرعاية الأولية عن الخدمة منذ بدء العدوان على غزة.
في غضون ذلك، ذكر تقرير من غزة، عن وضع مأزوم في “مستشفى دار السلام في خان يونس، والذي استقبل مرضى السرطان بعد أن أغلق الاحتلال المستشفى التركي الوحيد المتخصص بهذا المرض» .
وقال مدير مستشفى “دار السلام”: إنّ “الوضع كارثي في غزة بكل معنى الكلمة، ومرضى السرطان لا يتلقون العلاج المناسب، ويموتون ليل نهار”، بحيث إنّه طوال فترة الحرب لم يدخل أي دواء لمرضى السرطان.
في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس - أمس الأحد، استهداف قوّة صهيونية راجلة بعبوة مضادة للأفراد في منطقة خزاعة شرقي خان يونس، محققةً فيها إصابة مباشرة، كما أفادت الكتائب بتدمير دبابتين إسرائيليتين في محور جنوب غرب غزة بقذائف “الياسين 105» .
بالتزامن مع ذلك، أعلنت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي - استهداف “بوابة السناطي” بعدد من قذائف الهاون، كما أكّد المتحدث العسكري باسم “كتائب المجاهدين” خوض مجاهدي الكتائب مع إخوانهم في فصائل المقاومة اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغِّلة بمحاور عدة، واستهدفت كتائب “شهداء الأقصى” التحشدات العسكرية للاحتلال في موقع “كيسوفيم” العسكري برشقة صاروخية مركزة.
وأظهرت مقاطع فيديو، تدمير المقاومة الفلسطينية ناقلة جند وعدة دبابات إسرائيلية في محيط مستشفى الشفاء الطبي، وذكر تقرير من داخل غزة، أن المقاومة تدير المعركة بتكتيك وإحكام وأعّدت بشكل مسبق الكمائن لجنود الاحتلال، مشيراً إلى أنّ المقاومة تشتبك مع جنود الاحتلال من “مسافة صفر” وسط حالة من الجنون والارتباك الصهيوني.
إلى ذلك، كشف الجيش الصهيوني الحصيلة الإجمالية لقتلاه في الحرب التي أطلقها على قطاع غزة، حيث أعلن مقتل 5 من جنوده أمس الأول السبت، وبهذا الإعلان يرتفع عدد القتلى الصهاينة منذ التوغل البري في القطاع إلى 44 قتيلاً، بينما يرتفع الإجمالي منذ 7 تشرين الأول الماضي إلى 361 قتيلاً من جيش الاحتلال.
وبينما لم تعلن الدولة العبرية عن خسائرها في المعدات العسكرية خلال التوغل في قطاع غزة، قال الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في تسجيل صوتي نشر ليل السبت: “وثقنا حتى الآن تدمير أكثر من 160 آلية عسكرية تدميراً كلياً أو جزئياً”، وأضاف أن مقاتلي الحركة “دمروا أكثر من 25 آلية خلال 48 ساعة» .
وقال أبو عبيدة: إنّ “الدبابات الإسرائيلية تواجه مقاومة عنيفة واشتباكات ضارية تجبرانها على التراجع، وتغيير مسار التوغل”، وأضاف أنّ “مقاومي القسام يخرجون من تحت الأرض وفوقها، ومن تحت الركام، ويدمّرون مدرعات الاحتلال ودباباته» .
في المقابل، قال وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير، : إن القضاء على حركة “حماس” الفلسطينية يشمل كل مَن يدعمها، ولو بتوزيع الحلوى ابتهاجاً بعمليات “المقاومة” ضد “إسرائيل» .