بيروت: جبار عودة الخطاط

شدد أمين عام حزب الله على أن جنوب لبنان سيبقى الجبهة المساندة لغزة، فيما تتصاعد الاشتباكات على حدود لبنان مع فلسطين المحتلة فقد قصف الجيش الصهيوني مناطق مختلفة أمس الأحد، ونشر الإعلام الحربي في حزب الله مشاهد لاستهداف جنود صهاينة قرب ثكنة هونين (راميم)
عند الحدود اللبنانية الجنوبية.
السخونة تتصاعدد والمؤشرات في الجنوب تشي بالمزيد من التوتر، فالقصف الإسرائيلي طال عدة مساحات عدة مثل أطراف بلدة ‌ يارون في القطاع الأوسط ومرتفعات حلتا وكفرشوبا في القطاع الشرقي وأطراف بلدتي شيحين وأم التوت في القطاع الغربي من جنوب لبنان.
حزب الله بدوره استهدف مواقع صهيونية ووثق ذلك بمقاطع فيديو حرص إعلامه الحربي على بثها، كما أن الحزب نعى أمس الأحد أحد عناصره ارتقى شهيداً في عملياته العسكرية، بينما شددت وسائل إعلام صهيونية على إنه إذا توسعّت المعركة عند الجبهة الشمالية مع لبنان، فإن “إسرائيل” ستواجه خطراً كبيراً متمثلاً بسلاح المُسيّرات والذي يُعتبر
بمثابة صاروخاً موجهاً.
في السياق مازالت التحذيرات الصهيونية ترتفع بسقفٍ عالٍ محذرة لبنان من دخول الحرب، بينما يرد حزب الله كما ورد على لسان أمينه العام السيد حسن نصر الله بأنه “لن يتراجع وسيبقى جنوب لبنان الجبهة المساندة لغزة» .
وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت، زعم بأنّ “حزب الله يلعب بالنار وقواتنا على الأرض مستعدة لكل مهمة”، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في تل أبيب أمس الأحد، في حين رأى النائب في البرلمان اللبناني الياس جرادي أن “ما أظهرته المقاومة في لبنان حتى الآن من إدارة الصراع على الحدود اللبنانية فيه الكثير من الحكمة وهي ملتزمة بقواعد الاشتباك وعدم توريط لبنان» .
من جانب آخر، وفي وقت يخفي فيه الاحتلال حصيلة خسائره البشرية والمادية بفعل الحرب أينما كانت، أقرّ موقع تابع لوزارة الصحة الإسرائيلية بأنّ المواجهات مع حزب الله أدخلت 1362 جريحاً إلى 8 مستشفيات في الشمال، فيما لم يحدد عدد القتلى، إلا أنّ وسائل إعلام عبرية أحصت في وقت سابق، سقوط ما يصل إلى 40 جندياً صهيونياً من وحدات ورتب مختلفة بين قتيل وجريح،  ودخول نحو 140
مستوطناً إلى المستشفيات.