الخرطوم: وكالات
بعد تعرضه لدمار كبير يوم أمس الأول السبت؛ انضم جسر «شمبات» الواقع على نهر النيل والذي ظل منذ العام 1966 يربط بين مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان؛ إلى أكثر من 120 منشأة تاريخية وحيوية تعرضت لدمار شامل أو جزئي خلال القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان الماضي.
وذكر مصدر سوداني، أنه على الرغم من تبادل طرفي القتال الاتهامات بشأن مسؤولية تدمير الجسر الحيوي؛ إلا أن مراقبين اعتبروا أن ما تعرض له الجسر والمنشآت الحيوية الأخرى خسارة كبيرة للبنية التحتية في البلاد الأمر الذي يزيد من الأعباء الاقتصادية والمالية المترتبة عن الحرب والتي قدرت بأكثر
من 100 مليار دولار حتى الآن.
وجسر “شمبات” هو واحدا من 7 جسور رئيسة تربط بين مدن العاصمة السودانية الثلاثة - الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري - على النيلين الأزرق والأبيض ونهر النيل.
وأشار المصدر، أن جسر “شمبات” لم يكن المنشأة الحيوية الأولى التي تتعرض للدمار بسبب القصف الجوي والأرضي المستمر بين طرفي القتال لنحو 200 يوم؛ فقد أدى القتال إلى دمار واسع في البنيات التحتية والطرق والجسور والمباني التاريخية وطال معظم الأحياء السكنية والأسواق والمنشآت الصناعية والاقتصادية.
وطال الدمار القصر الجمهوري الذي يبلغ عمره أكثر من 190 عاماً، وأجزاء كبيرة من مطار الخرطوم الدولي والقيادة العامة للجيش السوداني في وسط العاصمة الخرطوم، كما تعرض أكثر من 20 مبنى ومعلماً تأريخياً في الخرطوم لخطر الدمار بسبب القتال.
وظلت مباني مثل السرايات القديمة وجامعة الخرطوم والمتاحف والقصر الجمهوري القديم والبريد وغيرها؛ تشكل أبرز معالم الخرطوم، وتعكس تاريخها الممتد لأكثر من 200 عام.