بيروت: جبار عودة الخطاط 

دوّت صافرات الإنذار في شمال فلسطين المحتلة، صباح أمس الإثنين، بفعل ضربات صاروخية وجهت من جنوب لبنان لمواقع عسكرية، وبينما حذّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نظيره الصهيوني من تطور العمليات العسكرية في لبنان، في حين شدد النائب محمد رعد على أن «حزب الله» مازال لديه الشيء الكثير في مواجهته مع الجيش الصهيوني و»أننا لم نستخدم بعد أوراقنا». 

حالة التأهب والتوتر مازالت تهيمن بقوة على منطقة الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة والاشتباكات النارية بين «حزب الله» والجيش الصهيوني في خط تصاعدي، وقد قصفت مدفعيّة جيش الاحتلال، أمس الإثنين، أطراف بلدات يارون والبستان وشيحين في جنوب لبنان، كذلك قام الجيش الصهيوني بتمشيط وادي قطمون في خراج بلدة رميش بالأسلحة المتوسطة، وتفيد المعلومات بسقوط 6 قذائف صهيونية على أطراف عيتا الشعب من الجهتين الجنوبية والغربية كما طال القصف المدفعي أطراف بلدة الجبين، رافق ذلك طلعات استكشافيّة لطائرات تجسّسيّة صهيونية من طراز «أم كا» في سماء مزارع شبعا، تلال كفرشوبا، كفر حمام ومرتفعات جبل الشّيخ، وصولاً لمناطق عرمتى والدمشقية في البقاع الغربي وإقليم التّفاح من جنوب لبنان. 

في الأثناء، أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، بأن «حزب الله» مازال لديه الشيء الكثير في مواجهته مع الجيش الصهيوني، و»أننا لم نستخدم بعد أوراقنا»، وأضاف أن «موقفنا مما يجري في غزة أعلناه وأكدناه رفضاً وإدانة وشجباً واستنكاراً ومقاومة، دفاعاً عن المظلومين وضغطاً على المعتدين حماية لوطننا، وندفع ثمن تضحيات غالية أرواحاً ودماءً ونقدم سبعين قمراً على مذبح الشهادة، إنما لندفع العدوان ونقول للعالم لا يكفي أن تقولوا للمعتدي توقف بل يجب أن تلزموه بالتوقف». 

إلى ذلك، نقل موقع «أكسيوس» عن مصادر صهيونية وأميركية بأن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن طلب من وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت توضيحات بشأن الضربات الجوية الصهيونية في لبنان، مشيراً إلى أن أوستن حذّر غالانت من تطورات العمليات العسكرية في لبنان.

وأضاف الموقع، أن وزير الدفاع الأميركي طلب من الكيان الصهيوني تجنب الخطوات التي قد تؤدي إلى حرب شاملة مع «حزب الله»، وتابع بأن «غالانت أبلغ وزير الدفاع الأميركي أن السياسة (الإسرائيلية) تقضي بعدم فتح جبهة ثانية في لبنان»، كما نقل الموقع عن مصادر مطلعة، بأن «بعض المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يشعرون بالقلق من أن (إسرائيل) تحاول استفزاز حزب الله». 

في غضون ذلك، أشارت وسائل إعلام عبرية إلى تعاظم قدرات «حزب الله» العسكرية والقتالية وما قد يترتب على ذلك من خسائر صهيونية، مشيرة في تقارير لها بهذا الشأن إلى أن «حزب الله في طور التطور في اليومين الماضيين، ويُحسب له المزيد من النجاحات في ضرب أهداف في الدولة العبرية، بما في ذلك الهجوم القاتل أمس الأول، والنجاح في ضرب أهداف عسكرية بدقة»، بينما أفادت معلومات إعلامية عبرية بمقتل صهيوني متأثراً بإصابته يوم أمس الأول الأحد جرَّاء إطلاق حزب الله صاروخاً مضاداً للدروع تجاه «دوفيف».