بيروت: جبار عودة الخطاط
تصاعد ملحوظ في منسوب الاشتباك الناري بين حزب الله وجيش الكيان الصهيوني في حدود لبنان مع فلسطين المحتلة، ويأتي ذلك - كما يبدو - مصداقًا لما أعلنه أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في إطلالته الأخيرة، بأن العمليات ستشهد تصاعدًا "كمّاً ونوعاً وعمقاً"، وتشديده على أن "الميدان هو الذي يفعل ويتكلم"، وشن عناصر الحزب عمليات نوعية طالت الأهداف الصهيونية بشكل مباشر، بينما تولى مسلحو "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحماس في لبنان سلسلة هجمات استهدفت العمق الصهيوني.
هذه الضربات المؤثرة دفعت برئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى رفع سقف تهديداته لبيروت وتحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يجري على حدود كيانه الشمالية، وبدا واضحًا حالة التخبط التي دبت في صفوف المنظومة العسكرية للدولة العبرية في شمال فلسطين المحتلة، إذ أعلن المتحدث العسكري في الجيش الصهيوني أمس الثلاثاء، أن "صفارات الإنذار دوّت في الجليل الأعلى بالخطأ بسبب تشخيص خاطئ لجسم مشبوه".
بينما أفادت المعلومات بـ"تحليق طيران مسير صهيوني على طول خط ساحل الزهراني وفوق قرى صور والنبطية على علو منخفض، وتناهى صوتها بشكل واضح"، في حين ذكرت وسائل إعلام عبرية أن "حزب الله يستمر في عملياته لجذب العدد الأكبر من القطعات الصهيونية تجاه الشمال للتخفيف عن غزة".
ونشر الإعلام الحربي في "حزب الله"، أمس الثلاثاء مشاهد من استهدافه لقوة لوجيستية تابعة للجيش الصهيوني بالقرب من مستوطنة "دوفيف" عند الحدود الجنوبية، وكان الحزب قد نفذ أمس الأول عملية نوعية تمثلت باستهدافه "قوة لوجستية تابعة للجيش الصهيوني كانت في صدد نصب أعمدة إرسال وأجهزة تنصت وتجسس في تجمع مُستحدث قرب ثكنة دوفيف"، كما أعلن الإعلام الحربي في "حزب الله"، "استهداف موقع المالكية بالأسلحة المناسبة، وذلك أثناء قيام العدو الصهيوني بإعادة تحصينه".
في المقابل، استهدفت مدفعيّة الجيش الصهيوني أمس الثلاثاء منطقة اللبونة في جنوب الناقورة بعدد من القذائف، في الأثناء أفادت وسائل إعلام عبرية بإصابة عسكريين من الجيش الصهيوني من اللواء 300 في القيادة الشمالية بجروح خطيرة جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان تجاه مستوطنة "نطوعا".