الثقافة الخضراء تنتشر في البصرة

العراق 2023/11/15
...

 بغداد: حيدر الجابر

تشهد محافظة البصرة نشاطاً متزايداً لإشاعة الثقافة الخضراء للوقوف بوجه التغير المناخي الذي تعدُّ المحافظة أولى ضحاياه.
وتعاني البصرة من زيادة درجات الحرارة سنوياً، مع التأثر سلبياً بعمليات استخراج النفط.
ويسعى قسم الزراعة في مديرية بلدية البصرة إلى الإكثار من الأشجار المقاومة للتغيرات المناخية والظروف الجوية الصعبة.
وقال المهندس هادي حسين مدير قسم الزراعة لـ"الصباح": إن "اهتمام  القطاع الزراعي والبيئي هدفه مواجهة التلوث الكبير والتصحُّر والتغيرات المناخية" .
وأضاف أن "البصرة هي الأكثر تأثراً من التغير المناخي بسبب عمليات استخراج النفط والاستيلاء على مناطق شاسعة وتجريفها"، لافتاً إلى أنه "برغم قلة الإمكانيات توجد لدينا شعبة البستنة والغابات التي تنتج الكثير من الأشجار والشجيرات التي تتحمل الظروف البيئية القاسية" .
وتابع حسين "بدأنا العمل على زيادة أعداد الأشجار في المدارس والمستوصفات والشوارع العامة، وقد زودنا دوائر الدولة بالسدر والفلورا والكثير من الأنواع التي تُسهم في تحسين البيئة"، ونوَّه بأنه "في شعبة البستنة والغابات توجد كفاءات على مستوى عالٍ يدرسون علمياً أهم الأشجار التي تتحمل ظروف البيئة"، مبيناً "لدينا شجرة المانكرافت التي ستزرع لأول مرة على السواحل في السيبة والفاو وخور الزبير،ومن صفاتها أنها تتحمل الملوحة والحرارة العالية" .
وكشف حسين عن "إنشاء مشتل بالتعاون مع محافظة البصرة والمنظمات المدنية لأن البصرة تحتاج إلى تضافر كل الجهود، ولدينا تلوث على مستوى الهواء والتربة، ونحتاج دعم كل الجهات المعنية لانتشال البصرة من محنتها البيئية" .
ويجري العمل على زراعة الأشجار العراقية الاأصيلة التي تستطيع مقاومة الظروف المناخية السيئة، واستبعاد الأشجار الدخيلة التي تحمل الكثير من السلبيات، من بينها اجتذاب الحشرات وتخريب البنى التحتية.
وقال المهندس أحمد ماجد من مديرية بيئة البصرة لـ"الصباح": إن "وزارة البيئة تتوجه لإعادة تشجير العراق عموماً والاهتمام بالمساحات الخضراء، وقد اتجهت محافظة البصرة للتشجير بالأشجار الأصيلة، لأن الأشجار الدخيلة فيها مساوئ منها الحشرات وتخريب البنى التحتية وغيرها"، مبيناً أن "إعادة زراعة النباتات العراقية الأصيلة تحظى بدعم من المحافظات والمنظمات المدنية والمهتمين بالشأن البيئي" .
وتابع ماجد أنه "تمت إعادة زراعة الفلورا والأكاسيا والبرهام، التي صدر توجيه من وزارة البيئة للإكثار منها"، وأكد أنه "قبل أسبوع تمت زراعة شجرة جديدة تسمى (جاغندا) أثبتت نجاحها، مع توجه لزراعة أنواع تتكيف مع البيئة وتنعدم آثارها الضارة على البيئة"، مشيراً إلى أنه "توجد زيادة في المساحات الخضراء، وخلال عامين حصلت نقلة نوعية في إشاعة الثقافة الخضراء رسمياً ومجتمعياً وقد انتشرت المشاتل في
كل مكان" .

تحرير: عبد الرحمن إبراهيم