الكيان الصهيوني يقصف النبطية وحزب الله يسقط طائرة مُسيّرة

قضايا عربية ودولية 2023/11/19
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط

الوضع على حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة يشهد تطورات عسكرية متسارعة والشعاع الناري بدأ يتوسع ليطال مساحات بعيدة عن حدود قواعد الاشتباك، فقد قصف الجيش الصهيوني فجر أمس السبت عمق منطقة النبطية بصاروخين، بينما أعلن حزب الله إسقاط طائرة صهيونية مسيرة من طراز هيرميز 450 بواسطة صاروخ أرض جو.
القصف الصهيوني الذي طال صباح أمس السبت عمق النبطية هو الأول الذي يتم تسجيله منذ حرب تموز 2006، وهو مؤشر خطير ربما يطلق منحنى تصاعدياً ينذر بتطورات خطيرة حيث أطلقت مُسيّرة صهيونية عند الساعة الرابعة والربع فجراً صاروخين على معمل لأشغال الألومينيوم يقع على طريق (تول - الكفور النبطية) مما أسفر عن احتراقه بالكامل.
ويأتي ذلك، بعد ليل ساخن شهدته جبهة لبنان تمثل في عمليات عسكرية متعددة نفذها مقاتلو حزب الله على مواقع وتجمعات صهيونية، الحزب أعلن صباح أمس السبت أنه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة، تعلن المقاومة ‌‏الإسلامية عن إسقاط طائرة صهيونية معادية من نوع هيرميز 450 وهي طائرة مُسيّرة قتالية ‏متعددة المهام بواسطة صاروخ أرض جو أطلقه مجاهدوها عند الساعة 1:45 من فجر يوم السبت، وقد شوهد حطامها يتساقط فوق منطقة اصبع الجليل”، في وقت تم فيه، استهداف موقع حدب
البستان الصهيوني.
بينما أفادت إذاعة الجيش الصهيوني، عن إطلاق صفارات الإنذار في منطقة الجليل الأعلى وقد استمر الطيران التجسسي الصهيوني جولاته في مناطق عدّة من جنوب لبنان، وقد  أعلنت وسائل إعلام عبرية عقب دوي صفارات الإنذار في الجليل الأعلى، تم رصد إطلاق 20 صاروخاً من جنوب لبنان.
ونفذ الطيران الحربي الصهيوني ثلاث غارات على أطراف بلدة الناقورة وعيتا الشعب، وقد رد مقاتلو حزب الله باستهداف موقع الراهب ‌‏بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيه إصابات مؤثرة ومباشرة، وقد أعلن الحزب في بيان له أمس السبت استهدافه لتجمع لجنود الاحتلال في حرج شتولا وحقّقوا فيه
إصابات مباشرة.
ويأتي ذلك بعد اعتداءات صهيونية متكررة طالت بنيران قصفها مساحات واسعة في جنوب لبنان منذ يوم 8 تشرين الأول الماضي، وقد تسببت تلك الاعتداءات بخسائر جمة في الأرواح فضلاً عن  خسائر مادية كبيرة.
إلى ذلك، شدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، على أنّ “الصراخ الذي نسمعه من الكيان الصهيوني نتيجة ضربات المقاومة الإسلامية في لبنان القوية والهادفة والصائبة والتي تصيب العدو بمقتل، لا ينبغي أن تخيفنا، بل إنّ هذه الصراخات هي التي تجعله مردوعًا ومذعورًا وخائفًا من أن يخطئ خطأ كبيرًا بحق لبنان”.
وأكد صفي الدين، خلال احتفال تأبيني أقيم في جنوب لبنان أمس السبت، أنّه “طالما هناك حرب على غزة وتهديد لأهلها وقتل للأطفال والنساء، فإنّ كل قوى المقاومة الشريفة في منطقتنا سوف تبقى تضغط على الصهيوني بأيّ وسيلة ممكنة، وهذا لن يتوقف”.