الصهاينة يعدمون جرحى المستشفى «الإندونيسي» في غزة
القدس المحتلة: وكالات
يواصل جيش الاحتلال الصهيوني استهداف المنشآت الصحية في قطاع غزة، حيث استمر القصف الصهيوني للمستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة في شمالي قطاع غزة، مما أوقع 21 شهيداً وعشرات الجرحى، بينما أفادت أخر الأنباء (عند إعداد هذا التقرير) بأن قوات الاحتلال عمدت إلى إعدام عدة جرحى في المستشفى الإندونيسي، وتواصل قواته احتجاز المئات من المرضى والجرحى والأطفال "الخدَّج" في مستشفى الشفاء وتستخدمهم كدروع بشرية ضد فصائل المقاومة الفلسطينية التي كبدتها قوات العدو خسائر فادحة في الميدان.
وفي تصريح أدلى به أمس الإثنين، قال المدير العام للمستشفيات بقطاع غزة محمد الزقوت، إن هناك آلاف النازحين و200 من الكادر الطبي داخل المستشفى الإندونيسي، وحذر من أن أي قذيفة يطلقها الاحتلال ستوقع شهداء بسبب ازدحام المستشفيات.
وقال زقوت،: إن الاحتلال يقوم بعملية إعدام مباشر للجرحى والمرضى في المستشفيات، وأضاف "طلبنا من منظمة الصحة العالمية إجلاء المرضى ولم يتجاوب الاحتلال، كما أكد وجود 260 جريحاً في مجمع الشفاء.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن قوات الاحتلال تفرض حصاراً على المستشفى الإندونيسي الذي يؤوي نحو سبعمئة شخص من الطواقم الطبية والجرحى بالإضافة إلى النازحين إليه، وحذرت من تكرار ما فعله الاحتلال مجمع الشفاء الطبي هناك.
كما حذّر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من ارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة في المستشفى الإندونيسي ضد الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين المحاصرين داخله.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة استشهاد 21 من الجرحى ومرافقيهم جراء القصف الصهيوني للمستشفى الإندونيسي، ووقوع العديد من الإصابات.
وذكرت تقارير خبرية، أن قوات الاحتلال تستهدف كل من يحاول الخروج من المستشفى الإندونيسي بإطلاق النار المباشر، وأكدت انقطاع الكهرباء عن المستشفى بعد توقف مولداته عن العمل نتيجة القصف الصهيوني، وقد أظهرت الصور دبابات الاحتلال تتقدم في محيط المستشفى الإندونيسي شمالي غزة وهي تطلق النار تجاه المبنى.
من جهتها دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف قوات الاحتلال المستشفى الإندونيسي، وقالت إن قصف الاحتلال وحصاره للمستشفى جريمة تستدعي تدخلاً دولياً لحماية آخر مؤسسة صحية تعمل شمالي غزة.
يأتي ذلك، بينما قال مسؤول طبي بمستشفى الشفاء، إن الاحتلال يحتجز أكثر من 200 من المرضى والطواقم الطبية، ويستخدمهم دروعاً بشرية، وتخيم حالة من الغموض على الوضع الحالي في مستشفى الشفاء بعد إعادة اقتحامه من قوات الاحتلال وتدميرِ منشآته وتجريف باحاته، وعزله تماماً عن العالم بفعل انقطاع الكهرباء والإنترنت.
وتسيطر قوات الاحتلال على مستشفى الشفاء منذ أيام، وقد طردت الطواقم الطبية والنازحين منه، بعد حصار خانق واستهداف أدى لاستشهاد العديد من المصابين والنازحين والكادر الطبي بالمستشفى.
واستشهد - فجر أمس الاثنين - عشرات الفلسطينيين في غزة إثر غارات مكثفة لجيش الاحتلال، الذي واصل استهداف المستشفيات والمنازل وتدمير مختلف المرافق الحيوية في القطاع. وقد شنَّ الطيران الصهيوني - فجر الاثنين - سلسلة غارات مكثفة في شمال غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات أغلبهم أطفال ونساء.
وفي مدينة غزة، استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جرَّاء قصف مدفعي صهيوني استهدف منطقة عسقولة بحي الزيتون، إضافة إلى قصف آخر في حي الصبرة، في حين لا يزال عشرات المواطنين تحت الركام في ظل الأوضاع الجوية الماطرة وصعوبة وصول طواقم الدفاع المدني والإسعاف. ولليوم الـ46 يشنُّ الاحتلال الصهيوني عدواناً على غزة أدى لسقوط 13 ألف شهيد وإصابة عشرات الآلاف وتدمير مختلف البنى التحتية وتشريد معظم السكان.
إلى ذلك، وقعت معارك ضارية أمس الاثنين، بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الصهيوني شمالي قطاع غزة.
وتصدت المقاومة لقوات الاحتلال في عدّة محاور، من بينها منطقة النصر والشيخ رضوان وبيت حانون وتل الهوا، حيث تحصن جنود الاحتلال داخل الدبابات وناقلات الجند بينما تنفذ المقاومة عملياتها من "مسافة صفر" وبشكلٍ مباشر.
بدورها، أعلنت سرايا القدس استهداف 7 آليات عسكرية خلال اشتباكات فجر الاثنين في محاور التقدم شمال القطاع ببيت حانون وبيت لاهيا والصفطاوي وغرب مخيم جباليا، بقذائف "التاندوم" وعبوات العمل الفدائي، وأكدت استهداف تحشدات لجنود وآليات الاحتلال بقذائف الهاون في محيط أبراج الشيخ زايد شمال قطاع غزة.
من جهتهم، أعلن مقاتلو "قوات الشهيد عمر القاسم" خوض اشتباكات ضارية مع القوات والآليات الصهيونية المتوغلة شمالي غرب قطاع غزة، واستهداف تحشدات الاحتلال في موقع "كيسوفيم" العسكري بعدد من قذائف الهاون.
في غضون ذلك، تحدث الإعلام العبري عن دويّ صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، واعترف الناطق الرسمي باسم جيش الإحتلال، فجر أمس الاثنين، بمقتل ضابطين من لواء المظليين في شمالي قطاع غزّة، وفق وسائل إعلام عبرية.
وبمقتل الضابطين، يرتفع عدد الضباط والجنود القتلى، الذين سمح جيش الإحتلال بنشر أسمائهم إلى 387 قتيلاً منذ 7 تشرين الأول الماضي، ووصل عدد القتلى منذ بدء العملية البرية الصهيونية في قطاع غزة إلى 67 عسكرياً من رتُبٍ مُختلفة، وذلك على الرغم من سياسة التعتيم الإعلامي التي ينتهجها الجيش الصهيوني على كل ما يرتبط بالمعارك.
في غضون ذلك، نفت كل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والدولة العبرية التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى بينهما تبدأ الاثنين، في حين أشارت وسائل إعلام إلى أن التوصل إلى اتفاق تبادل بات قريباً.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق - في بيان مقتضب على تلغرام فجر أمس الاثنين - إنه لا صحة لما رددته وسائل إعلام منسوباً لمصادر في الحركة عن التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى بين "حماس" و"تل أبيب" تبدأ الاثنين، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي تل أبيب، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن الكيان الصهيوني ينفي التوصل لاتفاق وقف إطلاق للنار يبدأ الاثنين ويؤدي لإطلاق سراح محتجزين لدى المقاومة، ونقلت الصحيفة عن مسؤول صهيوني كبير قوله "لا يوجد شيء حتى الآن".
بدورها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "منتدى أسر الرهائن والمفقودين" الصهيوني أجرى - مساء أمس الأول الأحد - اتصالات مع أقارب الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وأبلغهم بوجود تقدم كبير في المفاوضات مع "حماس" نحو التوصل إلى اتفاق للإفراج عنهم، ومع ذلك، أوضحت المجموعة أنه رغم أن العملية جارية، فإنها قد تستمر لعدة أيام أخرى.
ومن جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه تم إحراز تقدم في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن بين الكيان الصهيوني و"حماس" بوساطة قطرية.
وأضافت أن "حماس" أعلنت أنها مستعدة لإطلاق سراح مجموعة من 50 محتجزا لديها، مقابل هدنة من 4 إلى 5 أيام، مع الإفراج عن نحو 150 أسيراً فلسطينياً لدى الكيان الصهيوني من الأطفال والنساء، وإدخال الوقود إلى قطاع غزة، بحسب الصحيفة العبرية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدرين قولهما، إن الاختلافات في بعض النقاط التي وصفاها بالرئيسية بدأت تتقلص، ويمكن أن يتم التوصل بناء على ذلك إلى اتفاق خلال أيام إن لم يحدث ما وصفاه بانهيار في المحادثات، وأشارت إلى أن مسودة الاتفاق تتعلق بوقف القتال لمدة 4 إلى 5 أيام مقابل الإفراج عن 50 من الأسرى لدى المقاومة.