بغداد: رغد دحام
بعد أن غادر العراق المرحلة الحرجة الخاصة بانتشار فايروس "كورونا" عالمياً والذي كان له تأثير سلبي كبير في الواقع الصحي العراقي، وبعد أن عانى هذا الواقع على مدار أعوام من الإهمال ونقص الخدمات الطبية والمراكز العلاجية فضلاً عن تهالك البنى التحتية لأغلب المستشفيات والمرافق الصحية في البلاد، بيّن مختصون وجود تحسن نسبي وتطور في مستوى الواقع الصحي في 2023.
وبيّن، مدير الصحة العامة، رياض الحلفي، في حديث لــ"الصباح"، أنه "من خلال مراقبة الوضع العام في البلاد، هناك تقدم للوضع الصحي في العراق، حيث تم توفير الأدوية بصورة أفضل وأوسع، فضلاً عن افتتاح عدد من المراكز الصحية والمستشفيات خلال العام الحالي 2023" .
وأضاف، أن "زيادة منافذ الخدمات الصحية تُسهم في تحسُّن الواقع الصحي بصورة كبيرة"، لافتاً إلى أن "سلالة كورنا في البلاد انتهت، ولم تبقَ إلا السلالة الأخيرة منه والتي تشابه أعراض الانفلونزا" .
وأشار، إلى أن "العمل بنظام الضمان الصحي بدأ يوم الأحد الماضي، ولايزال العمل فيه بصورة تجريبية، حيث انطلق فعلياً منذ مطلع الشهر الحالي"، موضحاً أن "العمل بأي قانون يكون بصورة تجريبية على فئة محددة وبعدها يحتاج إلى سنوات لاستكماله لعموم المواطنين" .
من جانبه، أشار الخبير الصحي والبيئي، أحمد صالح نعمة، في حديث لــ"الصباح"،إلى أن "الواقع الصحي في البلاد يشهد تطوراً ملحوظاً، حيث تمت متابعة بناء العديد من المستشفيات وتجهيزها بالأجهزة الطبية، مع مراعاة اختصار العديد من الأمور الإدارية التي تؤدي إلى عرقلة العمل الصحي" .
وأضاف، أنه "مع تطبيق تفعيل نظام الضمان الصحي في البلاد؛ سيكون من أروع الأنظمة في المساواة الاجتماعية لأنه يساعد في توفير الخدمات الطبية للطبقة الفقيرة والمتوسطة من المجتمع، إذ إنه يعتبر ضرورة ملحة وليس ترفاً" .
وتعلن وزارة الصحة بشكل دوري عن وصول الأدوية والعلاجات الخاصة بالأمراض المزمنة، فضلاً عن أدوية الأمراض السرطانية، كما تبنت الوزارة العديد من المشاريع الخاصة ببناء المستشفيات والمراكز الصحية وتوفير الأجهزة الطبية الحديثة.