بغداد: حيدر الجابر
يشهد الشارع انقساماً بشأن مشروع نصب الكاميرات الذكيَّة لمراقبة حركة سير المركبات، إذ يتخوّف بعض السائقين من أخطاء التكنولوجيا، بينما يرى آخرون أنَّ هذه الكاميرات ستكون عادلة وتحميهم من أخطاء رجال المرور.
وتمَّ تسجيل 420 ألف مخالفة في 12 يوماً بواسطة هذه الكاميرات في أحد الشوارع، بمعدل 35 ألف مخالفة في اليوم الواحد.
وقال سائقون لـ"الصباح": إنَّ "التكنولوجيا غير أمينة"، وتوقعوا حدوث أخطاء لا يمكن السيطرة عليها، مستغربين من تسجيل عدد المخالفات الكبير الذي تم الإعلان عنه، بعد الاتفاق مع شركة صينية على نصب هذه الكاميرات بشكل تجريبي.
من جانب، آخر أشاد آخرون بالفكرة، معتبرين أنَّ الكاميرات ستسهم في إعطاء كل ذي حق حقه، وأنها ستردع المخالفين، مما سيؤدي إلى تقليل الحوادث المرورية.
وتستعد وزارة الداخلية لإطلاق العمل بالكاميرات الذكية ذات التقنية العالية لرصد المخالفات المرورية خلال الشهر الحالي، والتي ستكون قادرة على رصد أكثر من 50 مركبة في آن واحد، كما تقوم بتحديد اللوحات الرقمية للمركبات وهوية صاحبها وإرسال الغرامة بشكل فوري إلى المخالف.
وتعتزم مديرية المرور العامة المضي بالمشروع برغم الاعتراضات، بحسب مدير إعلامها العميد زياد القيسي الذي أكد فاعلية هذا المشروع للحد من الحوادث.
وقال القيسي، في حديث لـ"الصباح": إنَّ "المخالفات المسجلة حالياً لا تحتسب وهي تجريبية"، مضيفاً أنَّ "هذه الكاميرات ترصد بدقة وحيادية ومن دون أخطاء".
ونفى القيسي "تسجيل غرامات أو احتسابها بالكاميرات الذكية"، لافتاً إلى أنَّ "عملها ما يزال تجريبياً حتى الآن، وسوف يعلن موعد انطلاق المشروع رسمياً في وقت لاحق".
وبين أنَّ "الإعلان سيتم في وسائل الإعلام لتنبيه السائقين بالموعد المحدد"، مؤكداً أنَّ "الكاميرات الحرارية ستردع السائقين غير الملتزمين".
تحرير: علي عبد الخالق