أوكرانيا تتلقى أكبر هجوم روسي بالمُسيّرات

قضايا عربية ودولية 2023/11/26
...

 كييف: وكالات


أعلنت أوكرانيا تعرضها لهجوم كبير بطائرات مُسيّرة انتحارية شمل العاصمة كييف، في وقت رأى رئيس وزراء سلوفاكيا أن الحرب بين موسكو وكييف قد تستمر حتى عام 2030، وقالت القوات الجوية الأوكرانية أمس السبت، إن روسيا شنت أكبر هجوم بطائرات مسيرة انتحارية من طراز "شاهد" إيرانية الصنع حتى الآن على أوكرانيا خلال الليل واستهدفت كييف بشكل أساسي، ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود سماعهم في كييف دوي محركات طائرات مسيرة وانفجارات طوال الليل.

بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،: إن روسيا أطلقت أكثر من 70 طائرة بدون طيار من طراز "شاهد" في أوكرانيا خلال الليل وتم إسقاط معظمها، ووصف الهجوم "بالإرهاب المتعمد".

وكتب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، عبر "تلغرام": "حتى الآن سقط جريحان في منطقة سولوميانسكي"، وأوضح أن مبنى سكنياً في هذه المنطقة تضرر من سقوط حطام، فيما تعمل فرق الإنقاذ على إخراج ناجين من بين الأنقاض، في حين اندلعت حرائق عدة في المنطقة نفسها أحدها في روضة أطفال وفق رئيس بلدية العاصمة، فيما وقع حطام مسيّرات أسقطتها الدفاعات الجوية الأوكرانية في منطقة بيشيرسكي أيضا.

وخلال الأشهر الماضية اعتمد طرفاً الصراع على الطائرات المُسيّرة في شن هجمات ضد الطرف الآخر، في حين يستمر القتال على خطوط التماس شرق وجنوب أوكرانيا.

في سياق متصل، أكد قادة كندا والاتحاد الأوروبي، خلال قمة عقدت بينهما أمس الأول الجمعة، دعمهم القوي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، مع إعلان أوتاوا عن مساعدات عسكرية جديدة لكييف.

وقال الجانبان، في بيان مشترك: "سنقف إلى جانب أوكرانيا مهما استغرق الأمر"، مؤكدين أنهما سيعملان على تلبية احتياجات أوكرانيا العسكرية والدفاعية الفورية، وضمان حصولها على الالتزامات الأمنية طويلة المدى.

وتزامن ذلك مع إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أن بلاده ستعزز المساعدات لأوكرانيا من خلال منحها 11 ألف بندقية هجومية و9 ملايين طلقة ذخيرة.

من جهته، أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن استعداد بروكسل وأوتاوا لبذل المزيد في الأسابيع المقبلة لدعم أوكرانيا عسكرياً، بينما أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بكندا لدعمها أوكرانيا حتى قبل الحرب.ومنذ إطلاق روسيا ما تصفه "بعمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا في شباط 2022، تعهدت كندا بتقديم مساعدات عسكرية لكييف بقيمة 2.4 مليار دولار كندي (1.8 مليار دولار).من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، إلى إطلاق مفاوضات سلام في أوكرانيا، معتبراً أن الحرب "قد تستمر حتى عام 2030".

وتولى فيكو، وهو سياسي شعبوي يساري، رئاسة الوزراء بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية أيلول الماضي، ووعد خلال حملته الانتخابية بوقف برامج المساعدات العسكرية لأوكرانيا التي وضعتها الحكومات السلوفاكية السابقة.وصرّح للصحفيين في براغ بعد اجتماعه مع نظيره التشيكي بيتر فيالا: "نحن في وضع قد يستمر حتى عام 2029 أو 2030″، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، وأضاف فيكو، "من الأفضل أن تمضي 10 سنوات في المفاوضات في ظل سلام أو وقف لإطلاق النار، بدلاً من الجلوس على طاولة المفاوضات بعد مضي 10 سنوات مع مقتل 500 أو 600 ألف آخرين".

وجمهورية التشيك وسلوفاكيا حليفتان وتشغلان عضوية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وشكلتا دولة واحدة حتى التقسيم السلمي لتشيكوسلوفاكيا عام 1993. ويستضيف البلدان آلاف اللاجئين الأوكرانيين، لكنهما منقسمان حالياً بشأن المساعدات العسكرية التي تدعمها براغ وترفضها براتيسلافا.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو سترد على مشاركة مولدوفا في عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد بلادها على خلفية الحرب بأوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان، إن قرار الجانب المولدوفي لن يبقى دون رد، وموسكو ستعلن لاحقاً إجراءات مضادة، وشددت على أن موسكو تعتبر الانضمام للعقوبات "خطوة عدائية" أخرى من جانب قيادة مولدوفا.

وأضافت، أن ما وصفته بالمسار المدمر الذي تتبعه قيادة مولدوفا لا يلبي مصالح مواطني البلاد "الذين يكنون في الغالب مشاعر الود لروسيا"، وفق تعبيرها.

والأسبوع الماضي، أعلن وزير خارجية مولدوفا نيكو بوبيسكو، أنهم شاركوا في 4 من حزم العقوبات الست التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا في ما يتعلق بأوكرانيا، وتقع مولدوفا شرقي أوروبا وتحدها أوكرانيا من الشمال والشرق والجنوب واستقلت عن الاتحاد السوفياتي عام 1991.