بغداد: حيدر الجابر ورغد دحام
بينما عادت مرةً أخرى للواجهة أزمة الاستحقاقات الماليَّة "المُزمنة" بين المركز والإقليم، ووسط استعدادات وفد جديد من أربيل لزيارة العاصمة لمعالجة ملفِّ رواتب موظفي الإقليم المتأخرة منذ 3 أشهر، أرسل رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، رسائل "إيجابية" بشأن حل المشكلات العالقة منذ سنوات بين بغداد وأربيل.
بارزاني، وفي خطاب ألقاه في الجامعة الأميركية في دهوك، خلال مشاركته ضمن "منتدى الأمن والسلام في الشرق الأوسط"، دعا إلى التفكير بحل مشكلات الشعب العراقي والعودة إلى أسس الشراكة والتوافق والتوازن التي بُني عليها العراق الجديد، مؤكداً أنَّ "النظام الاتحادي هو الأساس لدستور العراق وضمان للمساواة والشراكة الكاملة". إلى ذلك، قال القيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مهدي عبد الكريم، لـ"الصباح": إنه "تم الاتفاق ضمن تشكيل إدارة الدولة ومن ضمن المنهاج الحكومي على (تصفير المشكلات) بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم"، وأضاف أنه "تم البدء بالاتفاقات النفطية والمنافذ وغيرها، ونحن مستمرون على هذا (التصفير)، وهو من ثوابتنا"، مشيداً بانفتاح السوداني الذي اتخذ خطوات مهمة، لافتاً إلى أنَّ "بعض الجهات السياسية تريد الضغط على الإقليم وتفتيته وسلب حقوقه، وهي جهات في (الإطار التنسيقي)"، بحسب قوله.
وتابع أنَّ "السوداني ماضٍ بعمله لتنفيذ كل الاتفاقات مع الإقليم"، واستبعد وجود سقف زمني محدد لحل المشكلات العالقة لأنها ليست مشكلة واحدة". من جهته، نفى د. حيدر البرزنجي مدير "مركز ألوان للدراسات"، وجود تنازل من الحكومة الاتحادية، أو مساومة على الحقوق العامة، مؤكداً عزم الحكومة الاتحادية "تصفير المشكلات" العالقة.