الحلة: محمد عجيل

أرجع مدرب منتخب العراق المدرسي بكرة القدم تحت 17 عاماً، أسباب عدم حصول فريقه على لقب البطولة العربية التي أقيمت في مصر أخيراً، إلى قلة فترة إعداد اللاعبين وغياب الجرعات التدريبية الكافية لهضم الواجبات الخططية وتصحيح الهفوات الفنية المتعلقة بالشقين الهجومي والدفاعي، مشيدا في الوقت نفسه بالمواهب الكروية المحلية التي خطفت الأنظار خلال التجمع المذكور.
وقال المدرب سعد حافظ في حديث خص به “الصباح الرياضي “: إن “قلة فترة الإعداد أثرت بشكل كبير في مسيرة الفريق في البطولة العربية المدرسية التي احتضنت فعالياتها العاصمة المصرية القاهرة”، مبينا أن “ تجميع المنتخب تم في غضون أسبوعين، إذ انتظم اللاعبون في معسكر تدريبي قصير، ولم يكتسبوا الكثير من المفاهيم الخططية المراد تنفيذها في المواجهات التجريبية التي كانت فقط من أجل التجانس وفهم طبيعة الأدوار المناطة بهم «.
وشدد على أن “ هذه الفترة غير كافية من أجل الوقوف على التشكيل المناسب، لاسيما أن جميع اللاعبين من الناشئين وبأعمار صحيحة، لكنهم بحاجة إلى عمل تدريبي متواصل وتصحيح دائم في الشقين الفردي والجماعي، لغرض الارتقاء بالجانبين الفني والبدني».
وأضاف أن “ مدرسي العراق وبرغم النقوصات الواضحة في الإعداد، حقق نتائج جيدة، إذ هزم نظيره الجزائري الذي يعد من الفرق المرشحة لنيل اللقب بهدف للاشيء، ثم انتصر على المنتخب الفلسطيني بتسعة أهداف للاشيء، وتخطى الكويت بركلات الترجيح، وأقصى المغرب بهدف نظيف، إلا أنه لم يستطع إكمال مشواره في البطولة بعد خسارته أمام المنتخب الليبي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في اللقاء الذي ضيفه ملعب الشرطة» .
وأكد أن “ الفريق العراقي نال اهتمام المسؤولين والمشرفين على البطولة وحظي بمتابعة إعلامية رياضية، وأن وهذا الأمور تبعث في نفوس القائمين عليه روح التفاؤل، لاسيما أنه يضم مواهب كروية فنية سيكون لها شأن كبير في المستقبل
 القريب « .
بدوره، أثنى مدير الرياضة المدرسية في وزارة التربية نجم عبود على “ المشاركة العراقية في البطولة العربية، التي اقترنت بالمستوى الفني والأداء المتصاعد الذي نال استحسان المشاركين “، متوقعا أن “يكون هذا المنتخب الركيزة الأساس للاعبي المنتخبات الوطنية في المستقبل القريب”.