بغداد : كاظم لازم

استضاف معهد غوته الألماني الموسيقي العراقي المغترب سعد محمود والعازفة البلجيكية صوفيا باندا يوم الخميس الماضي على قاعة منتدى نازك الملائكة الثقافي، حضره عدد كبير من الموسيقيين العراقيين.

قدم فيه الموسيقي سعد محمود برفقة العازفة البلجيكية عشرة أعمال موسيقية تنوعت بين أعمال عالمية وأخرى عربية، ومنها أغنية السيدة فيروز "آخر أيام الشتوية"، وأغنية السيدة أم كلثوم "الف ليله وليلة" إضافه إلى أغنية " جلجل علية الرمان" وهي من التراث العراقي.
الموسيقيون الذين حضروا الحفل تحدثوا عن أعمال سعد محمود. الموسيقي علي حسن يرى "أن العازف كان رائعًا في ربط الهارموني بين الغربي والشرقي، فلقد استمتع الموسيقيون بهذه الأعمال المتميزة".
اما الموسيقي محمد العطار فقد قال " لقد ابدع سعد محمود ومعه العازفة البلجيكية في صناعة جسر موسيقي بين الشرق والغرب، وكان لطريقة عزفه وتنقلاته اللحنية تأثيرٌ كبيرٌ على الحاضرين".
واشار الموسيقي سامي نسيم إلى أن العازف كان أحد تلاميذه المميزين وقال " لقد قمت بتدريس سعد محمود منتصف التسعينيات وكان طالبا بارعا، كشف عن موهبته أثناء دراسته في معهد الدراسات الموسيقية".
الموسيقي سعد محمود تحدث لجريدة "الصباح" بانه يضع اللمسات لمؤلفه الموسيقي "سلاما على البدايات"، الذي استوحاه من قصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش، التي تعد رسالة تضامن ومحبة لأهل غزَّة وهم يواجهون حربًا وحشية من قبل الإسرائيليين، ومن المؤمل أن يطوف هذا العمل الموسيقي بالعديد من عواصم العالم مطلع العام المقبل.
أشار محمود الى أن للشعب الفلسسطيني نصيبا كبيرا من أعماله، التي تجاوزت المئة عمل، ويقول منذ العام 2007 قمت بتأليف العديد من الأعمال الموسيقية، وأطلقت عليها اسم " دبكة الصبية " جسدت صمود شعبنا الفلسطيني بوجه الاحتلال.
الموسيقي المغترب سعد محمود 1973 تحدث عن أهم المحطات في رحلته مع الموسيقى قائلا "بعد دراستي للموسيقى العام 1989 في معهد الدراسات الموسيقية، وتحت أشراف كبار الموسيقيين ومنهم: روح الخماش وعلي الامام وسالم عبد الكريم وسامي نسيم.. لانتقل إلى كلية الفنون الجميلة".
بعد تخرجه شارك في العديد من المهرجانات التي اقامتها وزارة الثقافة، وقد حاز على لقب " فارس العود" بالحفل الذي أقيم على مسرح الرشيد العام 1999.  
يواصل محمود حديثه.. غادرت العراق العام 2001 وتجولت في مدن عالمية وأوروبية أقدم التراث العراقي والعالمي منها: بلجيكا ولندن وكندا وفرنسا والمانيا.. ومعي عازف الجوزة باسم هوار، لأقوم بعد عامين بتأسيس فرقة "هن"، وهي أول فرقة نسائية في أوروبا، وقد شاركتني تسع عازفات للعود من دول عربية وأجنبية، وشاركت الفرقة بالعديد من مهرجانات.
ثم قمت بتشكيل فرقة "موسيقيون بلا حدود" في العام 2008 والتي ضمت سبعة عازفين من دول عربية  وعالمية.  
وعن آخر مشاريعه الموسيقية قال:" أستعد مع مجموعة من الموسيقيين الشباب مطلع العام المقبل، لتقديم أعمالٍ عراقيَّة وعربيَّة وعالميَّة في عدد من دول العالم، منها فرنسا وروسيا وألمانيا وبلجيكيا.
يذكر أن الموسيقي سعد محمود دخل موسوعة غينيس العالمية بعد أن عزف على آلة العود لمدة 24 ساعة دون انقطاع.