بغداد: رشا عباس

يسعى المخرج مجيد سفير من مديرية الإنتاج الوثائقي في شبكة الاعلام العراقية لإنتاج فيلم عن الفرقة السيمفونية العراقية بقيادة المايسترو محمد امين عزت وعلي خصاف وكريم كنعان.
الفيلم من إعداد حيدر العبودي وتصوير يوسف محمد واشراف الدكتور علي الكناني، يوثّق تاريخ الفرقة وانجازاتها واعمالها الفنية، التي أخذت صداها في المهرجانات والحفلات المحلية والدولية، فضلا عن معلومات يقدمها اعضاء الفرقة من أغانٍ ومقطوعات ومؤلفات تعرضت أغلبها إلى عمليات نهب عقب سقوط النظام السابق.
سفير تحدث لـ"الصباح":" اعتمدت خلال سلسلة من الأعمال الوثائقية على تدوين المعلومات من شهود عيان والشخصيات المعنية، التي تمتلك الحقائق والمواقف، لتكون بمثابة مرجع للباحثين والدارسين موضحا، رحلة الفرقة منذ تأسيسها في أربعينيات القرن الماضي وقادة الفرقة، الذين اشرفوا على حفلاتها ومشاركاتها، رحبوا بالفكرة كونها تساعدهم في استعادة ذاكرة لإرث حضاري عريق زاخر بالمواهب والإمكانيات العالية ".
عبد الرزاق العزاوي، كريم وصفي، محمد امين،دكتور علي خصاف وبعض العازفين والخبراء تحدثوا عن رحلتهم الفنية في تلك الفرقة، الذي امتد تاريخها إلى أكثر من خمسة وسبعين عاما، اذ استذكر الخصاف بداية الفرقة، وكيف كانت عبارة عن مجاميع وكروبات "چمبر ميوزك"، وبعد التحدي والإصرار تحولت إلى فرقة عراقية بالكامل يطوفون المحافظات  والدول.
المايسترو خصاف أشار إلى أن :" قادة الفرقة استطاعوا استقطاب الأجيال من مختلف التشكيلات الفنية، وعملوا على تدريبهم وتأهيلهم، ليكونوا قادة مؤهلين في المنافسة، بالرغم من التحديات والصعوبات، التي ما زالوا يعانون منها، وهي عدم توفير مكان خاص للفرقة، إضافة إلى الدعم المادي الذي يساعدهم على المشاركة في المهرجانات العربية والعالمية، واكتساب الخبرة في اطار عملهم، متمنيا في الوقت نفسه من الجهات المعنية النظر إلى هذا الإرث العريق ودعمه حتى يكون واجهة حقيقيَّة  للعراق ".
يذكر أن فرقة الأوركسترا السيمفونية الوطنية في العراق كانت قد بدأت في أربعينيات القرن العشرين، ولم يتم الإعلان عن تأسيسها رسمياً، إلا عام 1959 وهي من أقدم الفرق في العالم العربي.