لاعب سابق يطالب باعتماد الكفاءة لاختيار مدربي الطائرة

الرياضة 2023/11/29
...

   الحلة: محمد عجيل

طالب اللاعب السابق لنادي القاسم ومنتخب بابل بكرة الطائرة حسين حاكم، الجهات الرياضية المختلفة باعتماد الكفاءة والمهنية في عملية اختيار المدربين المشرفين على الأندية المحلية والمنتخبات الوطنية، بعيداً عن المجاملات والمحسوبية والمحاباة التي أسهمت في تخلف واقع هذه اللعبة في العراق.
وقال المدرب حاكم في تصريح خص به “ الصباح الرياض “: إن “ المجاملات والاختيارات الخاطئة للطواقم التدريبية باتت تعتمد على العلاقات الشخصية بعيداً الكفاءة والخبرة والسيرة الذاتية، وقد أسهمت جميع هذه الظروف مجتمعة في تدهور لعبة الطائرة وغياب الاهتمام بالفئات العمرية والتأسيس الصحيح، إلى جانب إهمال البنى التحتية من مراكز تدريبية وقاعات ومستلزمات تدريب». وأضاف أن “ الأسباب المذكورة ألقت بظلالها على شريحة المدربين الذين لم يزجوا في الدورات الخارجية بغية النهوض بمستوياتهم الفنية، كما يحصل في أغلب بلدان المنطقة والدول المحيطة بالعراق، ما أربك الواقع الفني لمستوى اللعبة بشكل عام «.
وطالب حاكم “ بضرورة دعم البطولات المدرسية على المستوى الحكومي، وتكثيف الجهود مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والاتحادات المتخصصة، لأنها تعد رافداً مهماً للحصول على اللاعبين الموهوبين، إضافة إلى تطوير المسابقات على مستوى الفئات العمرية من حيث التنظيم والجوائز والدعم المالي».
وأشار إلى أن “ الاهتمام باللعبة يقتصر فقط على الأندية المؤسساتية التي تملك المال والقادرة على استقطاب اللاعبين المميزين، بينما تعد بقية الأندية رقما مكملا للدوريات وتعاني من الإهمال وشح المال “، مؤكداً أن بعض الأندية ألغت فعالية كرة الطائرة من أنشطتها بعدما كانت منجماً للعديد من المواهب والنجوم، كما حصل مع العديد من أندية المحافظات الجنوبية والفرات الأوسط التي فضلت التركيز على لعبة كرة القدم فقط، وهذا الأمر يعد من الأخطاء الجسيمة في الرياضة العراقية». واستشهد حاكم بمثال واقعي على الإهمال الرياضي بقوله : “كان لدينا في السابق دوري منتظم يقام بشكل دوري في محافظة بابل شمل الكثير من الأندية، بخلاف الواقع الحالي، إذ أصبح مختلفا ويعتمد فقط على المسابقات السنوية التي تنظمها المنتديات الشبابية “، معرباً في الوقت نفسه عن “أمله في أن يعيد اتحاد الكرة الطائرة خططه الفنية من أجل صياغة واقع جديد للعبة، يقوم على أساس وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وعدم تهميش المدربين الشباب الذين يبحثون عن فرص لغرض المشاركة في تطوير ذلك الواقع».