مسؤولة أفريقية تتهم «الدعم السريع» بارتكاب فظائع في السودان

قضايا عربية ودولية 2023/11/29
...

 الخرطوم: وكالات

طالبت جونسون سيرليف، الرئيسة السابقة لليبيريا وأول رئيسة أفريقية منتخبة ديمقراطياً، دولة الإمارات العربية المتحدة بقطع علاقتها مع قوات "الدعم السريع" في السودان، التي تتهمها بشكل خاص بارتكاب فظائع يندى لها الجبين بحق النساء. ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن سيرليف، قولها إن دور النساء السودانيات في الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر حسن البشير عام 2019 كان محورياً، لكن، وفي تحوّل رهيب للأحداث، تقول سيرليف إن المرأة السودانية تتحمل وطأة حرب شرسة تدور رحاها منذ منتصف نيسان الماضي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وأضافت، أن العنف الجنسي بأنواعه انتشر على نطاق واسع في مناطق الحرب، مشيرة إلى أن تقريرا لأحد خبراء الأمم المتحدة اتهم كلا الطرفين بانتهاك قوانين حقوق الإنسان، لكنه أعرب بشكل خاص عن قلقه إزاء الاستخدام الوحشي والواسع النطاق للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي من قبل "قوات الدعم السريع". وتحدثت سيرليف عن أخبار قالت إنها تود أن تكون "كاذبة" تتهم دولة الإمارات العربية المتحدة بتوفير المعدات العسكرية لـ"قوات الدعم السريع" في حربها الحالية. وأضافت أنها تشعر بقلق بالغ إزاء الاتهامات بأن قوى إقليمية تشارك في مفاقمة وضع المرأة السودانية، و"على وجه الخصوص، لقد انزعجت من التقارير التي تفيد بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة"، على حد قولها. ومن الضروري، وفقا لرئيسة ليبيريا السابقة، أن "تلعب كل الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية دورا بنّاء في إحلال السلام في السودان، خاصة عندما يتركز اهتمام العالم على أزمات أخرى، كما يجب على تلك الجهات ألا تتغاضى عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان فقط للسعي وراء مصالح اقتصادية وستراتيجية أنانية"، وفق تعبيرها. ولفتت سيرليف إلى أن الإمارات، التي تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 28" هذا الأسبوع في "إكسبو سيتي" بدبي، ستدنس سمعتها إن هي فشلت في ضمان القطيعة التامة مع الأطراف المتحاربة في السودان، وبالذات "القوات الإجرامية التابعة لقوات الدعم السريع".
من جانب آخر، علّق المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لويس ميغيل بوينو، على تصاعد وتيرة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وقال بوينو، إن "الاتحاد الأوروبي يشعر بالفزع ويدين التصعيد الأخير للعنف في دارفور"، محددا الإجراءات التي يتخذها التكتل إزاء تصاعد حدة الاشتباكات بالقول: نعمل مع المحكمة الجنائية الدولية والشركاء الدوليين الآخرين، لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، من أجل ضمان مساءلة الجناة والمساهمة في وضع حد لثقافة الإفلات من العقاب في السودان. وارتفعت وتيرة الاشتباكات بين طرفي الصراع، بعد أن تجدد القصف المدفعي العنيف في عدة جبهات بالعاصمة الخرطوم، بعد يوم دامٍ شهد مقتل وإصابة العشرات من المواطنين في أحياء بمدينة أم درمان وجنوب الخرطوم.