بيروت: جبار عودة الخطاط
التقى الموفد الفرنسي إلى لبنان جان ايف لودريان، صباح أمس الأربعاء، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مهمّة وصفتها أوساط لبنانيَّة بأنَّ لها صلة بمعركة غزة، وبأنه وفقًا لمعلومات صحفية في بيروت يطرح لودريان على طاولة لبنان عرضًا مقدماً من واشنطن- تل أبيب لمسألة القرار الأممي 1701 وتموضع "حزب الله" جنوب الليطاني.
واستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي ببيروت الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، وقد شدّد الأخير خلال الاجتماع على أنَّ "زيارته إلى لبنان تهدف إلى تجديد التأكيد على موقف (اللجنة الخماسية) بدعوة اللبنانيين إلى توحيد الموقف والإسراع في إنجاز الانتخابات الرئاسية، وإبداء الاستعداد لمساعدتهم في هذا الإطار"، وذكر أنه سيُجري عدة لقاءات واجتماعات تهدف إلى تأمين التوافق اللبناني حيال الاستحقاقات الراهنة. وكانت صحيفة "الديار" البيروتية قد نقلت عن أوساط متابعة تأكيدها أن "لا جديد رئاسياً سيأتي به الوسيط الفرنسي جان ايف لودريان الذي فقد دوره كوسيط"، لافتة إلى أنَّ "المهمة الأساسية ليست مهمة رئاسية، إنما تتعلق بالحرب في غزة وما قد يتم وضعه على طاولة التفاوض في الحل السياسي المرتقب بعد الحرب على غزة".
ونقلت الصحيفة، عن تلك الأوساط أنَّ "ما قد يعرضه لودريان على حزب الله كما ميقاتي وبري، هو عرض أميركي وطبعاً إسرائيلي، ويتضمن انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني التي تعد نطاق عمل القرار 1701، ما يعني عملياً أنَّ مهمة لودريان المنسقة أميركياً وإسرائيلياً، لا سيما أنها تأتي بُعيد زيارة ماكرون لإسرائيل، ستكون محاولة دفع لبنان إلى منع حزب الله من الوجود بنطاق الـ1701، وهذا لن يقبله أحد".