نتنياهو يُصعّد من تهديداته للبنان ونعيم قاسم: لن نخاف

قضايا عربية ودولية 2023/12/04
...

• بيروت: جبار عودة الخطاط

على وقع أزيز الرصاص ودوي القذائف ما برحت الرسائل تصل لبنان الرسمي من قوى دولية مؤثرة تحمل تحذيرات أمنية وسياسية، بينما أكد نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم أننا " في الخندق الواحد المقاوم مع غزة، نقدم ما يلزم لنساعد على الانتصار، ولن تخيفنا التهديدات"، في وقت أفادت مصادر دبلوماسية في بيروت أمس الأحد بحضور الملف اللبناني على طاولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأمير قطر الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني في جلسة مباحثاتهما الرسميّة في قصر لوسيل أمس الأول السبت.
وتشتعل جبهة لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة حيث يواصل حزب الله عملياته النوعية ضد مواقع جيش العدو في شمال فلسطين المحتلة، وقد أصدر الحزب أمس الأحد سلسلة بيانات أعلن فيها حزمة استهدافه يوم أمس الأول لمواقع ‏إسرائيلية في رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وموقع الراهب وحاميته ومقر قيادة ‏الفرقة 91 في ثكنة برانيت ومرابض ‏المدفعية في موقع خربة ماعر وتجمعًا ‏لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع بركة ريشا.
كما أنه رد على القصف الإسرائيلي لمنزل في بلدة حولا يوم أول من أمس، واستهدف قوة عسكرية صهيونية تواجدت في منزلٍ في مستوطنة دوفيف بالأسلحة المناسبة كما استهدف موقع المرج وموقع المطلة. وبالمجمل فأن الجنوب، يشهد أمس الأحد حتى ساعة كتابة التقرير هدوءًا مشوبًا الحذر فيما يواصل طيران الاستطلاع التجسسي تحليقه في الأجواء.
رئيس حكومة العدو نتنياهو صعّد من سقف تهديداته للبنان بقوله: "إذا دخل حزب الله في حرب فهذا يعني نهاية لبنان".. في حين حذر المتحدث باسم الحكومة الصهيونية بقوله: "هناك تصعيد خطير من قبل حزب الله على الحدود الشمالية".
وسياسيًا حيث تختلط الملفات السياسية والعسكرية في لبنان في ضوء تأزم الوضع في أكثر من مجال، كشفت مصادر إعلامية خليجية أمس الأحد عن أن لبنان الرسمي تلقى ثلاث رسائل، الأولى تدعو إلى ضبط النفس في الجنوب، وهي رسالة نقلت أيضاً إلى تل أبيب، والرّسالة الثّانية، هي ضرورة تحمّل المسؤوليّة في ما يتعلّق بقيادة الجيش، واستغراب للتّفكير في عدم التّمديد لقائد الجيش، في ظلّ الوضع القائم، والرّسالة الثّالثة، هي عودة التّعاطي الجدّي مع أزمة الفراغ الرّئاسي، وضرورة السّعي إلى انتخاب رئيس، وهو المسعى الّذي تؤيّده اللّجنة الخماسيّة (الولايات المتّحدة الأميركيّة، السّعوديّة، فرنسا، مصر وقطر)، مع التّأكيد أنّ هناك توافقًا تامًّا بين أعضائها حول سبل حلّ هذه الأزمة دون وجود أيّ ثغرات.
إلى ذلك، أكد نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن "هناك سباقاً مع الزمن: من الذي يصل إلى هدفه؟ إسرائيل بتصفية القضية الفلسطينية أم المقاومة بالصمود وتيئيس العدو من قدرته على ذلك؟ أكثر من خمسين يوماً لم يحقق الإسرائيلي أي هدف، حتى الأسرى أفرج عنهم بالتبادل وليس في المعركة. الجهوزية كاملة وسيكتشف الإسرائيلي أنه يدور حول النقطة نفسها وأن هذه الحرب عبثية وستنقلب نتائجها عليه"، مضيفًا، "نحن في الخندق الواحد المقاوم مع غزة، سنقدم ما يلزم لنساعد على الانتصار، ولن تخيفنا تهديدات أميركا وأسرائيل، ولن ندير آذاننا للمثبطين والمشوشين على مشروع المقاومة".
في غضون ذلك، أفادت مصادر دبلوماسية في بيروت أمس الأحد بحضور الملف اللبناني على طاولة الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأمير قطر الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني في جلسة مباحثاتهما الرسميّة في قصر لوسيل أمس الأول السبت، وقد ذكر الدّيوان الأميري القطري، أنّ "أمير قطر الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني أجرى مع الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جلسة مباحثات رسميّة في قصر لوسيل، جرى خلالها بحث تبادل الآراء حول عدد من القضايا الإقليميّة والدّوليّة، وفي مقدّمتها مستجدّات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينيّة المحتلّة".