الأزياء الافريقيَّة بأسلوبٍ مختلفٍ في باريس

الصفحة الاخيرة 2023/12/05
...

 باريس: أ ف ب


في إحدى الليالي الخريفية في باريس، يخلع عددٌ من الوافدين أحذيتهم عند مدخل متجر "لورانس إيرلاين" للأزياء الافريقية، ثم يرتدون قطعة من الملابس ويختارون آلة موسيقية لحضور حفلة خاصة يحييها المغني وعازف الغيتار النيجيري كيزيا جونز. 

ولا تشارك المصممة الفرنسية الكاميرونية لورانس شوفان-بوتو التي تصنّع تصاميمها في ساحل العاج، في أسبوع الموضة في باريس، لكنها افتتحت متجرها في وسط العاصمة الفرنسية في حزيران الفائت، ساعيةً إلى إبراز الموضة بأسلوب مختلف.

تقول لورانس إنّ عرض الأزياء في باريس "لن يكون الهدف النهائي"، مضيفةً "من المنطقي أكثر أن نقدّم تجارب نكتشف فيها أسلوباً جديداً للتعامل مع الملابس والوجود وارتداء الأزياء".

وللتعرف إلى مجموعتها الجديدة، دعت المصممة نحو 15 شخصاً إلى متجرها لحضور حفلة موسيقية تفاعلية لكيزيا جونز الذي عُرف بفضل أدائه في مترو باريس واشتهر سنة 1992 بأغنية منفردة عنوانها "ريذم إز لوف" ("Rythm is love") ويمتزج فيها أسلوبا البلوز والفانك.

ويستمتع المدعوون بالموسيقى بعدما يختار كل منهم قطعة ملابس ثم يتحدث مع المغني النيجيري الذي تتولى شوفان-بوتو تصميم ملابسه منذ أكثر من عشر سنوات.

تقول المصممة "شعرت بالفخر عندما علمت أنّ باتيست ارتدى قطعة ملابس صُمّمت في افريقيا". 

وتشير لورانس إلى أنّ هذا الكيمونو المصنوع من قماش فاسو دان فاني الذي يتم إحضاره من بوركينا فاسو "يعود إلى الثقافة اليابانية وجرى تصنيعه في أحد مشاغلي في ساحل العاج"، مضيفةً "كان وسيلة لتسليط الضوء على جمال إفريقيا". 

ومن بين زبائن المصممة المغني البلجيكي ستروماييه المعروف بحبّه للألوان والرسوم التي تتميّز بها الماركة. 

تعلّمت لورانس فنّ الأزياء في استوديو "بيرسو" في باريس ثم عملت لدى دار "لوي فويتون" وفي دور أزياء مختلفة، وصمّمت أولى مجموعاتها في ساحل العاج قبل أن تفتتح متجراً لها في لندن في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. 

وتستخدم مواد بلاستيكية وقماش الواكس الذي أحضره الهولنديون من إندونيسيا إلى إفريقيا ثم بدأ المصممون المحليون ينسبونه إليهم.