بغداد: رغد دحام 

تعتبر المدن الخمس الجديدة التي أعلنت عنها وزارة الإعمار والإسكان والتي حصلت على موافقة مجلس الوزراء لغرض إحالتها إلى الاستثمار، باب أمل جديدا للمواطنين بصورة عامة و للطبقات الهشة أو الفقيرة على وجه التحديد لما لها من أهمية في حل أزمة السكن وتخفيف العبء.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الإعمار والإسكان، استبرق صباح، في حديث لــ"الصباح"، أن مشاريع المدن الجديدة أحيلت جميعها إلى الاستثمار وتم تسليم الكتب والأوراق الرسمية إلى هيئة الاستثمار لغرض إعداد التصاميم الحضرية والأساسية للمدن، مبيناً أن العمل بدأ منذ 3 أشهر وخلال شهرين سيتم تقديم التصاميم التفصيلية لمناقشتها وإقرارها.

وأضاف صباح أن الشركات التي تبنت هذه المشاريع مختلفة الجنسيات بين الصينية والتركية والأوكرانية وشركات أخرى مؤتلفة مع شركات عراقية حيث هنالك شراكة عراقية أجنبية، لافتاً إلى أنه تم تدقيق جميع الأوراق الخاصة بالشركات من قبل لجان التحليل ولجان فرز العطاءات قبل الإحالة وفي مطلع العام المقبل سيوضع الحجر الأساس لتلك المدن والتي هي أبو غريب وكربلاء والموصل وبابل.

بدوره، قال الخبير الاقتصادي باسم جميل إنطوان لــ"الصباح": إنه يجب أن تتوجه مشاريع حل أزمة السكن للشرائح الفقيرة أو متوسطة الدخل خصوصاً مع وجود أكثر من 4 آلاف منطقة عشوائية منتشرة في البلاد، مبيناً أنه مع التفكير بضرورة توفير السكن الملائم لهم بمساحات صغيرة وقليلة الكلفة وسريعة الإنجاز وبوحدات كثيرة.

وأضاف انطوان أن هذه الأعداد تساعد بحل أزمة السكن، خصوصاً مع اختيار مناطق جرداء لا تصلح للزراعة لمنع تجريف المناطق الخضراء، مشيراً إلى ضرورة أن تكون الوحدات قليلة الكلفة وبأعداد كبيرة يمكن أن تخلق فرص عمل للعاطلين عن العمل وتحل مسألة تراكم أزمة السكن 

في البلاد.

وأشار إلى أن معدل زيادة النمو السكاني في العراق بصورة سنوية يتجاوز المليون نسمة وبحسب ما أعلنته وزارة التخطيط فيجب مواكبة زيادة السكان ببناء وحدات سكنية سريعة كما حصل في مجمع بسماية 

السكني.