بيروت: جبار عودة الخطاط
مسعى صهيوني مدعوم أوروبياً للضغط على لبنان بخصوص القرار 1701 بحيث يصار إلى جعل المنطقة الكائنة بين الخط الأزرق وجنوب الليطاني خالية من (المسلحين)، وهذا يعني عملياً السعي لإبعاد “حزب الله” عن الحدود، وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب كشف عن رسائل نقلها عن تل أبيب ممثل السياسة الخارجية للاتحاد
الأوربي جوزيف بوريل بهذا الشأن.
هذا الأمر الذي تشتغل عليه الغرف العسكرية للصهاينة يتعاطى مع القرار الأممي 1701
وكان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب قد كشف عن رسائل وصلت لبنان من “إسرائيل بالجنوب نقلها جوزيف بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي ومن خلال الفاتيكان، فحواها أنه على (لبنان تطبيق القرار الدولي 1701، وأن يكون وجود “حزب الله” شمال نهر الليطاني وليس جنوبه)”.
ووفقاً لمعلومات دبلوماسية تم تداولها في بيروت أمس الثلاثاء، فإن “ثمة اتفاقاً بين وزير الخارجية الصهيوني إيلي كوهين مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولوناد، على تشكيل فريق سياسي أمني مشترك للبلدين، للعمل على تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي ينص على بقاء “حزب الله” اللبناني بعيداً عن المنطقة الحدودية مع “إسرائيل”، وتفيد المعلومات بأن “حزب الله” أبلغ الوسطاء أن تطبيق القرار 1701 يقع على عاتق “إسرائيل” التي تنتهكه يومياً وستظل تنتهكه، والتي تحتل أراضٍ لبنانية.
ميدانياً، مازال “حزب الله” يصرُّ على تسجيل حضوره القوي في الجبهة الجنوبية المتاخمة لفلسطين المحتلة، ملحقاً من خلال عملياته النوعية والتي شهدت تصاعداً كمياً وخسائر فادحة في تجمعات العدو، إذ أعلن الإعلام الحربي للحزب، في بيان له أمس الثلاثاء، أن مجاهدي المقاومة الإسلاميّة، استهدفوا آليّتَين تابعتَين لسلاح الهندسة في جيش الاحتلال، خلال العمل على إشعال النّيران في الأحراش المقابلة لموقع راميا، وقد أُصيبت الآليّتان إصابةً مباشرةً بالصّواريخ الموجّهة؛ ممّا أدّى إلى احتراقهما ووقوع طاقمهما بين قتيل وجريح.
بينما نفذ الطيران الحربي الصهيوني فجر الثلاثاء، غارةً جوّيّةً على جبل “بلاط” في القطاع الأوسط من جنوب لبنان، وغارةً أخرى استهدفت تلة العويضة لجهة بلدتَي “الطيبة والعديسة”، كما استهدف الجيش الصهيوني بالقصف الفوسفوري تلة العزية في “خراج دير ميماس”.