بايدن يعلن استمراره بدعم العدوان

قضايا عربية ودولية 2023/12/13
...

 القدس المحتلة: وكالات

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن بلاده تواصل تقديم الدعم العسكري للكيان الصهيوني حتى يتخلص من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لكنه حذّر من أن الرأي العام الذي قال إنه "يدعم تل أبيب في حربها" يمكن أن يتغير بين عشية وضحاها.
وفي احتفال يهودي أقيم في البيت الأبيض، أكد بايدن أن دعمه للكيان الصهيوني "لا يتزعزع"، لكنه دعا تل أبيب إلى توخي الحذر لأن الرأي العام يمكن أن يتغير، مضيفاً أن بلاده لن تسمح لذلك بأن يحدث، وأوضح أنه أمضى ساعات طويلة مع القطريين والمصريين و"الإسرائيليين" لضمان عودة أكثر من مئة رهينة، مشدداً على أن بلاده لن تتوقف حتى عودة جميع الرهائن، بحسب تعبيره.
وصعّد مسؤولون أميركيون كبار، مثل كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي ووزير الدفاع لويد أوستن، التحذيرات خلال الأسابيع الأخيرة من عواقب تزايد عدد القتلى والإصابات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وأعرب البيت الأبيض أمس الأول الاثنين، عن قلقه بشأن تقرير بأن الجيش الصهيوني استخدم الفوسفور الأبيض، الذي زودته به الولايات المتحدة، في عملية في جنوبي لبنان.
يأتي ذلك في وقت قال فيه بيان للخارجية الأميركية، إن الوزير أنتوني بلينكن، بحث في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الصهيوني وعضو مجلس الحرب بيني غانتس الجهود المستمرة لتسهيل العودة الآمنة لجميع المحتجزين في قطاع غزة، كما بحث معه زيادة المساعدة الإنسانية لسكان قطاع غزة ومنع اتساع رقعة الصراع.
كما قال منسق الاتصالات الستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إن واشنطن قلقة إزاء تفاقم الأوضاع شمال "إسرائيل"، ولا تريد امتداد الصراع إلى لبنان.
وقال كيربي في إحاطة غير مصوّرة، إن الولايات المتحدة لا تزال ترفض تأييد وقف عام لإطلاق النار قد يمنح "حماس" السيطرة على غزة، لكنها تؤيد وقفات إنسانية. وأضاف أن التوصل إلى هدنة جديدة أمر مهم وذو معنى من أجل إخراج الرهائن. إلى ذلك، أقرّ جيش الاحتلال الصهيوني بوقوع 20 قتيلاً منذ بداية التوغل البري في غزة بسبب حوادث "نيران صديقة" وحوادث عملياتية، أي نحو خمس مجموع القتلى منذ الإعلان عن بدايته. وأضاف جيش الاحتلال، أنّ 105 جنود سقطوا قتلى منذ بداية التوغل البري، 13 منهم سقطوا بنيران قوات الاحتلال بعدما شخصوا خطأ كعدو.
وأمس الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط وإصابة ثلاثة جنود بجروح خطيرة خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وكان جيش الاحتلال قد أعلن مساء أمس الأول الاثنين، مقتل 7 من جنوده وضباطه في غزة خلال الـ24 ساعة، 5 منهم قتلوا بعد سقوطهم في كمين بالألغام نصبته لهم كتائب القسام قرب فتحة نفق في خان يونس، وبذلك يصبح العدد الكلي لقتلى الجيش الإسرائيلي 435 ضابطاً وجندياً منذ عملية "طوفان الأقصى"، وفق هيئة البث العبرية، بينما أعلن مستشفى "سوروكا" الصهيوني أنه استقبل 27 جندياً جريحاً، 5 منهم في حالة حرجة.
وأكدت "القناة 12" العبرية، قبل أيام، أنّ عدد القتلى في "الجيش" في قطاع غزة منذ بداية التوغل البري تجاوز المئة، مشيرةً إلى أنّ "هذا رقم لا يصدق"، وأشار  الإعلام العبري إلى أنّه على الرغم من أنّ "الجيش" أعلن إصابة 1593 جندياً منذ بداية الحرب، فإن معطيات المستشفيات أعلى بكثير.
وبرغم محاولة التعتيم على أعداد القتلى والمصابين في صفوف جيش الاحتلال، فإن تقريراً لموقع "واي نت" العبري كشف عن أنّ عدد الجنود الصهاينة الجرحى وصل إلى 5000، وأنّ أكثر من 2000 جندي صُنّفوا معوّقين منذ بداية الحرب على غزة. إلى ذلك، أعلنت مصادر طبية استشهاد 22 فلسطينياً في قصف الاحتلال الصهيوني منازل عدة في رفح جنوب قطاع غزة فجر أمس الثلاثاء، وأظهرت مشاهد مصورة جثامين الشهداء، وبينهم 6 من الأطفال، نتيجة قصف منزل عائلة بمنطقة حي الزهور شمالي رفح جنوب قطاع غزة.
ومنذ أمس الأول الاثنين، واصل جيش الاحتلال قصفه (من مخيم جباليا شمالي القطاع إلى دير البلح في الوسط وخان يونس ورفح في الجنوب).
في غضون ذلك، نفت حركة "حماس" أمس الثلاثاء ما أشيع من أنباء عن "صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع إسرائيل"، وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان: "لا يوجد حديث عن أي صفقة تبادل أسرى قبل توقف العدوان على غزة"، مؤكداً أن "الجانب الإسرائيلي يهدف من التسريبات الجارية إلى مواجهة الضغوط الداخلية"، وأضاف أن "المواقف الإسرائيلية بشأن صفقة مرتقبة هي للاستهلاك الداخلي".
وأمس الثلاثاء، نقلت "القناة 12" العبرية عن مصدر صهيوني قوله إن هناك إمكانية لإبرام اتفاق تبادل أسرى جديد بين تل أبيب و"حماس"، وإن تحركات تجري بهذا الشأن حالياً.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه منسق الاتصالات الستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، أن الولايات المتحدة تعمل بنشاط على استئناف الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.