«حماس»: غزة مقبرة للغزاة

قضايا عربية ودولية 2023/12/14
...

 القدس المحتلة: وكالات


أقر جيش الاحتلال الصهيوني أمس الأربعاء، بمقتل 10 عسكريين وإصابة 7 آخرين بجراح في المعارك الدائرة شمالي قطاع غزة، وقال: إنَّ معظمهم ضباط وبينهم قائد فرقة في لواء «جولاني»، بينما ردّت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بأن «كتائب القسام يوفون بعهدهم بجعل غزة مقبرة للغزاة».

وأعلن جيش الاحتلال أولاً عن مقتل 8 من بينهم قائد الكتيبة 13 في لواء «جولاني»، بالإضافة لقائد فصيل في نفس الكتيبة، وقال في بيان: إنَّ «العسكريين الثمانية قتلوا في اشتباك وكمين نصبته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في حي الشجاعية في مدينة غزة شمالي القطاع».

ثم أعلن جيش الاحتلال، عن مقتل عسكريين إضافيين أحدهما قائد في لواء «يفتاح» برتبة عقيد في معارك الشجاعية بقطاع غزة، ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر عسكرية في جيش الاحتلال قولها: إنَّ المعارك في حي الشجاعية «دامية جداً».

وأضافت المصادر، أنه من «المستحيل تدمير كتيبة الشجاعية التابعة لحماس بقصف من الجو، وأن معظم المحاور في حي الشجاعية خالية من المقاتلين الذين يأتون من حيي الدرج والتفاح المجاورين وينقضون على القوات الصهيونية».

وفي تعليقها على مقتل العسكريين في جيش الاحتلال، قالت حركة «حماس» في بيان أمس الأربعاء: إنَّ مجاهدي كتائب القسام «يوفون بوعدهم بجعل غزة مقبرة للغزاة».

وأضافت، أن «إعلان جيش الاحتلال مقتل 10 أغلبهم ضباط، يؤكد حجم خسارة وفشل قادة الكيان وجيشه في مواجهة بأس المقاومة»، ووجهت الحركة حديثها للصهاينة، بقولها: «نقول للصهاينة إن قيادتكم الفاشلة لا تلقي أي اعتبار لحياة جنودكم ولا خيار لكم سوى الانسحاب من غزة». كما أعلنت المنشآت الطبية الصهيونية أنه تم نقل 30 جندياً مصابين في غزة يوم أمس الأربعاء للعلاج في مستشفيات الكيان، وبذلك ارتفع عدد الجنود الصهاينة القتلى منذ بدء العملية البرية في 26 تشرين الأول الماضي إلى 121 وفق بيانات جيش الاحتلال، ووصل العدد الإجمالي للقتلى العسكريين في صفوف جيش الاحتلال منذ عملية «طوفان الأقصى» والحرب على غزة إلى 436.

وفي المقابل، أكدت كتائب القسام أن مقاوميها تمكنوا من قتل أكثر من 15 جندياً صهيونياً بينهم قناص في حي الشجاعية، كما استهدفت القسام قوة صهيونية راجلة مكونة من 20 جندياً تحصنت داخل مبنى بقذائف مضادة للتحصينات والأفراد وأوقعوهم بين قتيل وجريح في منطقة الشيخ رضوان بمدينة غزة. ويتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم الـ68، مخلفاً حتى الآن أكثر من 18 ألف شهيد إلى جانب أكثر من 50 ألف جريح، وفق وزارة الصحة في غزة.

سياسياً، رد وزيران صهيونيان على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي دعا فيها إلى تغيير الحكومة الصهيونية المتطرفة، «من أجل إيجاد حل للصراع (الإسرائيلي) الفلسطيني»، وقالا: «إن تل أبيب لن تسمح أبداً بإقامة دولة فلسطينية».

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال بايدن: إن «إسرائيل» بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي بقصفها العشوائي لقطاع غزة، وإن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو لن يتمكن في المستقبل من قول «لا» لدولة فلسطينية، مطالباً إياه بتغيير حكومته.

وفي أول تعليق رسمي رداً على تصريحات بايدن، قال وزير الاتصالات الصهيوني شلومو كرعي في منشور بحسابه على منصة «إكس»: «نحن نعيش هنا، وهذا هو بلدنا. والإرث التاريخي لأسلافنا. ولن تكون هناك دولة فلسطينية هنا. ولن نسمح أبداً بإقامة دولة أخرى بين نهر الأردن والبحر. لن نعود أبداً إلى أوسلو»، بحسب زعمه.

من جانبه، قال الوزير الصهيوني بمجلس الوزراء المصغر (الكابينت) جدعون ساعر: «لن نوافق على دولة رعب فلسطينية، لا في الضفة الغربية ولا في غزة، لن نوافق على التنازل عن المسؤولية الأمنية هناك، ولن نوافق على المساس بالاستيطان بالضفة الغربية».