القدس المحتلة: وكالات
استأنفت قوات الاحتلال الصهيوني صباح أمس السبت قصفها الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة من غزّة في اليوم الـ71 من حربها المدمرة على القطاع، بينما كشف تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» عن أنَّ قوات الاحتلال جرّفت مقابر الفلسطينيين في القطاع المنكوب.
وأفاد مصدر طبي فلسطيني باستشهاد 14 شخصاً في قصف استهدف منازل عدة في شارع غزة القديم ببلدة جباليا شمالي قطاع غزة، بينما تدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا الذي شهد خلال الأيام الماضية اشتباكات مماثلة أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الصهيوني، وفق بياناته الرسمية.
وفي هذه الأثناء، قصفت طائرات الاحتلال منازل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة وأشارت أنباء أولية إلى سقوط ضحايا.
إلى ذلك، كشف مصدر طبي عن أنَّ مستشفى «كمال عدوان» شمالي قطاع غزّة بها 12 رضيعاً داخل الحضانات «من دون ماء ولا غذاء».
وأوضح المصدر، أمس السبت، أنَّ الجيش الإسرائيلي دمر بالكامل الجزء الجنوبي من المستشفى، و»يستهدف كلَّ من يتحرك فيه».
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت الثلاثاء الماضي، أنَّ الجيش الصهيوني اقتحم مستشفى «كمال عدوان»، بعد حصاره واستهدافه بعدة هجمات.
وقالت الوزارة في بيان، إنَّ «قوات الاحتلال تجمع الرجال، بمن فيهم الطواقم الطبية، في ساحة المستشفى»، مشيرة إلى «مخاوف من اعتقالهم أو تصفيتهم».
ويزعم الكيان الصهيوني أنَّ حركة «حماس» تتخذ من المنشآت المدنية، ومنها المستشفيات، مقار لها، وهي أكاذيب تم تفنيدها ميدانياً عبر عشرات التقارير الدولية.
وفي سياق عدوانها الإجرامي، دمرت قوات برية صهيونية عشرات القبور الفلسطينية خلال عملياتها العسكرية شمالي قطاع غزة، حسب تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
وحللت الصحيفة صور أقمار اصطناعية ولقطات فيديو، تكشف أنَّ القوات البرية الصهيونية دمرت عشرات القبور، في ما لا يقل عن 6 مناطق للدفن خلال تقدمها في مناطق متفرقة من غزة.
واحتدم قتال عنيف في حي الشجاعية بمدينة غزة خلال الأيام الأخيرة، حيث دمرت القوات الصهيونية جزءاً مما يعرف بـ»المقبرة التونسية» لإقامة موقع عسكري مؤقت، وتظهر صورة بالقمر الاصطناعي مركبات مدرعة وتحصينات ترابية على مقابر كانت سليمة قبل أيام.
كما دمرت مركبات عسكرية صهيونية عشرات القبور في أوائل كانون الأول الحالي، بجوار موقع صهيوني موجود على بعد مئات الأمتار إلى الشمال الغربي من «المقبرة التونسية».
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية في حي جباليا بمدينة غزة آثاراً جديدة ومركبات عسكرية محتملة فوق «مقبرة الفالوجة»، كما أنشأ الجيش الصهيوني موقعاً عسكرياً محتملاً فوق مقبرة في «بيت حانون» شمالي قطاع غزة أيضاً، وفق الصحيفة الأميركية.
والمقابر الأخرى التي حددتها «نيويورك تايمز» على أنها دمرت من قبل القوات الصهيونية، كانت في «الشيخ عجلين» أحد أحياء مدينة غزة، و»بيت لاهيا» وهي مدينة تقع شمالي القطاع.
إلى ذلك، تجمعت حشود كبيرة في تل أبيب بوقت متأخر من أمس الأول الجمعة، بعد أن أعلن الجيش الصهيوني أنه قتل 3 رهائن عن طريق الخطأ في غزة.
ويعكس الاحتجاج حالة غضب في الكيان الصهيوني من استمرار احتجاز عشرات الرهائن في القطاع المنكوب، وسط ضغوط على حكومة نتنياهو لأخذ زمام المبادرة بضمان إطلاق سراحهم.
وعرقل المتظاهرون حركة المرور عند مفترق كابلان، بينما كانوا يسيرون نحو المقر العسكري للجيش الصهيوني في كيريا، حيث دعوا إلى اتفاق جديد لإعادة الرهائن المتبقين الذين اختطفوا خلال عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حركة «حماس» على مستوطنات الاحتلال في 7 تشرين الأول الماضي.