قلق أميركي من توسع الاشتباكات بين حزب الله و {إسرائيل}

قضايا عربية ودولية 2023/12/17
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط

بينما تتصاعد وتيرة المواجهات النارية بين حزب الله والجيش الصهيوني، برز أمس السبت استياء أميركي من عمليات الجيش الصهيوني في جنوب لبنان، إذ أفادت معلومات بأنَّ "الإدارة الأميركية وبخت (إسرائيل) بشأن هجماتها على الجيش اللبناني"، فيما كشفت مصادر دبلوماسية عن تأجيل الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى لبنان يوم 21 من الشهر الحالي.
وتنصب جهود واشنطن - كما تفيد التسريبات - على العمل للحيلولة دون توسع المعارك الدائرة في غزة شمالاً لتشتعل أوارها على الحدود مع لبنان، وبذا فأن الاعتداءات الصهيونية التي طالت مواقع للجيش اللبناني وأودت بحياة أحد العسكريين قبل أيام قد أثارت إستياء الرئيس الأميركي جو بايدن، وهو ما تم تبليغه لحكومة العدو الصهيوني، وكشفت المعلومات أمس السبت، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أنَّ "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وبخت إسرائيل بشأن هجماتها على الجيش اللبناني، وأبلغت إسرائيل أنَّ الهجمات على الجيش اللبناني غير مقبولة".
ولفت المسؤولون ومصدر أمني إقليمي، إلى أن "إسرائيل هاجمت الجيش اللبناني أكثر من 34 مرة منذ 7 تشرين الأول"، مشيرين إلى أنّه "ربما لم يمارس الجنود والضباط الإسرائيليون ضبط نفس كاف"، وعبّر مسؤولون أميركيون، وفق شبكة  CNN عن القلق "بشكل عميق إزاء توسع الصراع بين إسرائيل و(حماس) إلى شمال إسرائيل"، لافتين إلى "أننا نعمل مع إسرائيل ولبنان لاحتواء الحرب"، ونقلت عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، قوله: "واضحون بأننا لا نريد امتداد الصراع للبنان".
في الأثناء، واصل حزب الله توجيه ضرباته للمواقع الصهيونية منزلًا بها الخسائر المؤثرة، حيث أعلن الإعلام الحربي في الحزب، في بيان له أمس السبت، أنّه "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصّامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشّريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلاميّة صباح السّبت، دشمةً تحصّن بها جنود للاحتلال الإسرائيلي في موقع بركة ريشة، بصاروخ موجّه؛ ممّا أدّى لسقوطهم بين قتيل وجريح"، كما كشف الإعلام الحربي في "حزب الله"، في بيان، أنّه "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصّامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشّريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلاميّة صباح السّبت، قوّة مشاة إسرائيليّة في محيط موقع بركة ريشة بالأسلحة المناسبة؛ وحقّقوا فيها إصابات مؤكّدة"، فيما نعى الإعلام الحربي في "حزب الله"، أحد عناصره في بيان آخر، بينما استهدف جيش الكيان الصهيوني بالمدفعية منطقة "وادي حسن"، في أطراف بلدة الجبين في القطاع الغربي من جنوب
لبنان".
حزب الله وفي إطار توثيق عملياته العسكرية ضد المواقع الصهيونية منذ بداية العدوان الصهيوني على فلسطين، أكد في بيان له بأنه "بلغ عدد العمليات العسكرية التي نفذتها  المقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع العدو الصهيوني وتجمعات قواته منذ بداية العدوان على ‎غزة حتى يوم الخميس الماضي، 509 عمليات استهدفت 58 موقعاً وثكنة عسكرية معادية.
من جانب آخر، نقلت مصادر إعلامية خليجية عن أوساط دبلوماسية فرنسية معلومات مفادها بـ"تأجيل الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان في الحادي والعشرين من شهر كانون
الأوّل".
وأفادت المصادر، بأنَّ "الزيارة التي كان يتم الترتيب لها إلى بيروت قبل العام الميلادي الجديد، تم تأجيلها لأسباب لم تعرف بعد، وتم إبلاغ المعنيين في لبنان بذلك"، وكان وفد يضم ضباطاً من قصر الإليزيه ومعهم دبلوماسيون من وزارة الخارجية الفرنسية، أجروا خلال الأيام القليلة الماضية كشفاً ميدانياً لقصر الصنوبر، وصالة كبار الشخصيات في مطار بيروت الذي فتح لهذه الغاية، وتوجهوا إلى الجنوب اللبناني لإجراء كشف ميداني مماثل باعتبار أن الرئيس الفرنسي آت لزيارة الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار "اليونيفيل" لمناسبة الأعياد.