بغداد: عمر عبد اللطيف
وحيدر الجابر وجنان الأسدي
أغلقت في الساعة السادسة من مساء أمس السبت، صناديق "الاقتراع الخاص" لانتخابات مجالس المحافظات التي شهدت إقبالاً جيداً من قبل منتسبي القوات الأمنيَّة والنازحين، إذ بدأت فرق المفوضيَّة بعد الإغلاق بلحظات عمليات الفرز والتدقيق واحتساب الأصوات، بينما يرتقب أن تنطلق غداً الاثنين عملية "الاقتراع العام" لاختيار أعضاء مجالس المحافظات لـ"15" محافظة عدا محافظات إقليم كردستان، بمشاركة أكثر من 16 مليون ناخب عراقي، ويتوقع أن يجري إعلان أكثر من 90 % من النتائج عقب 24 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع العام.
وأجرى رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، أمس السبت، زيارةً إلى مقرِّ قيادة العمليات المشتركة.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أنَّ السوداني اطلع خلال الزيارة، وعبر دائرة تلفزيونية، على سير تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بتأمين انتخابات مجالس المحافظات، وموقف الاقتراع الخاص الذي انطلق صباح السبت، كما تابع مع قادة العمليات في المحافظات، الموقف الأمني والانتخابي في محافظاتهم.
وأكد القائد العام للقوات المسلحة، بحسب البيان، ضرورة "بذل أقصى الجهود من أجل توفير الأجواء الآمنة، بما يضمن نجاح الانتخابات، وتحقيق تطلعات المواطنين في انتخابات حرة ونزيهة".
وجدَّد القائد العام للقوات المسلحة توجيهاته السابقة للقيادات الأمنية والعسكرية، بـ"عدم ممارسة أيِّ شكل من أشكال الضغط والتأثير في خيارات المنتسبين، وترك الخيار لهم في انتخاب من يرونه مناسباً"، وأكد "اتخاذ أعلى مراحل الاستعداد للتصدي لأيِّ خروقات أمنية تهدف إلى إرباك العملية الانتخابية".
رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، الفريق أول ركن قيس المحمداوي، قال في مؤتمر صحفي عصر أمس السبت: إنَّ "كل القطعات توجهت إلى مراكز الاقتراع بعموم العراق"، لافتاً إلى أنَّ "الخطة مرنة وأدلت القوات الأمنية بأصواتها بأريحية"، مشيراً إلى أنَّ "القوات سوف تتفرغ لواجب أكبر هو التصويت العام".
وأوضح أنَّ "الأجهزة الأمنية أحالت بعض المخالفين للقضاء، وعملية التصويت العام ستكون أوسع والواجب الأمني أكبر"، مبيناً أنَّ "نقل (عصا الذاكرة) سيكون أولوية أولى كونها تحتوي على كل البيانات، ولا توجد مناطق نائية كي تتطلب صناديق (الاقتراع الخاص) نقلاً بالطائرات"، موضحاً أنَّ "نقل (عصا الذاكرة) بالتصويت العام سيكون عبر طيران الجيش والقوة الجوية من المحافظات إلى بغداد".
من جانبه، قال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي لـ"الصباح": إنَّ "القوات الأمنية أكملت استعداداتها كافة، وكل القوات الأمنية على أهبة الاستعداد لإنجاح هذه المهمة، وهي استحقاق دستوري"، وأضاف أنَّ "إمكانيات القوات الأمنية وقدراتها عالية، وغايتنا تهيئة أجواء آمنة للانتخابات وحماية الناخب والمراكز الانتخابية".
وتابع الخفاجي أنَّ "لدينا خطة لنقل عصا الذاكرة وصناديق الاقتراع والوفود والإعلاميين"، وبيّن أنَّ "اللجنة الأمنية العليا بدأت منذ 5 أشهر بالتهيؤ لهذه الانتخابات، وبدأت بعمليات استباقية ثم التخطيط لجمع ونشر القطعات، ثم البدء بالخطة بعد مناقشة الإجراءات كافة".في سياق متصل، أكد مدير إعلام وزارة الداخلية، العميد مقداد الموسوي لـ"الصباح"، أنَّ "الأجهزة الأمنية أنهت استعداداتها كافة للخطة الأمنية لانتخابات مجالس المحافظات، وقد تم إدخال القطعات بالإنذار بدرجة 100 % بشرياً ولوجستياً".
وكشف الموسوي عن أنَّ "خطة تأمين الانتخابات تتكون من 3 مراحل: العمليات الاستباقية، فحص وتجريب القطعات على الأرض، التنفيذ المباشر"، ونبّه على "حظر سير مركبات الحمل أكثر من 5 أطنان والدراجات في يوم الاقتراع العام غداً الاثنين".