بيروت: جبار عودة الخطاط

تدخل الحرب الصهيونية المدمرة على غزة يومها الـ75 ومعها تشهد حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة المزيد من التوتر العسكري وعمليات القصف المتبادل، بينما شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن "الاحتلال الإسرائيلي هو المُطالب أولاً باحترام مندرجات القرار 1170 والتقيّد به".
وشدد بري خلال مقابلته لوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في بيروت، على أن "الاحتلال الإسرائيلي هو المُطالب أولاً باحترام مندرجات القرار والتقيّد به"، لافتاً في حديثه لضيفته الفرنسية إلى أنّ "تل أبيب لم تحترم التزاماتها بتاتاً وبدأت في خَرقه منذ لحظة ولادته، عبر الانتهاكات اليومية للسيادة اللبنانية براً وجواً وبحراً".
من جانبها، أعربت كولونا عن قلقها من "احتمال تدحرج التصعيد"، محذّرة من أن يغرق لبنان في حرب لن يتعافى منها، وداعية طرفي المواجهة الحدودية إلى تطبيق القرار 1701. في الأثناء، نعى حزب الله في بيان له صباح أمس الأربعاء، استشهاد عنصرين من مقاتليه في الجنوب، بينما تتصاعد وتيرة الاعتداءات الصهيونية على جنوب لبنان، فقد شن الطيران الحربي الصهيوني صباح أمس عدة غارات على مناطق حرشية مخالفة بين عين ابل وبنت جبيل، كما شنَّ  الطيران المعادي عدة غارات على مناطق الحدب والراهب عند أطراف بلدة عيتا الشعب، وتعرضت أطراف الناقورة لقصف مدفعي (إسرائيلي).
مقابل ذلك، تم إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه مستعمرة المطلة تزامن مع دوي صافرات الإنذار في مستعمرات الجليل الأعلى، بينما أعلن "حزب الله"، في بيان له في وقت سابق، أنّه "رداً على قيام العدو الإسرائيلي بالاعتداء على المدنيين قام مجاهدو المقاومة الإسلامية بقصف مستوطنة يفتاح ‌‏(قرية قدس اللبنانية ‏المحتلة) بالقذائف ‏المدفعية وتحقيق إصابات مؤكدة‎ ‌‏".