بغداد: حيدر الجابر
سجّل مراقبون ومتابعون للانتخابات فقر مراكز الاقتراع، التي هي عبارة عن مدارس تابعة لوزارة التربية، والتي يعاني بعضها من انعدام التجهيز بالكهرباء أو فقدان زجاج الشبابيك. ومع ذلك، جرت الانتخابات بانسيابية وسلاسة، ولم تسجل شكاوى لوجستية، فيما كان الوصول إلى مراكز الانتخابات آمناً وسهلاً.
وتبرر مفوضية الانتخابات فقدان بعض الخدمات في مراكز الاقتراع كونها مراكز مؤقتة ليوم واحد فقط، وأن بعضها يقع في أطراف المدن.
وقال مدير مكتب انتخابات محافظة كركوك، لؤي كاكائي، لـ{لصباح»: إن «هذه المدارس مراكز اقتراع وليست مراكز تسجيل ناخبين، وأن مراكز الاقتراع هي مراكز مؤقتة ليوم واحد فقط»، وأضاف «لا علم لنا بواقع هذه المدارس الخدمي، وقد لاحظنا أن عدداً منها بلا كهرباء، وقد قمنا بتجهيزها على نفقتنا الخاصة، وبمساعدة مديرية كهرباء كركوك»، مبيناً أن «مراكز تسجيل الناخبين تعمل على مدار السنة وهي مجهزة خدمياً ولوجستياً».
وذكر موظفو اقتراع لـ{لصباح»، أنهم قاموا بمد أسلاك الكهرباء وسد النوافذ وتنظيف الصفوف بجهودهم الذاتية وعلى حسابهم الخاص، وبيّنوا أن بعض المراكز «في حال يرثى لها».
من جانبه، دعا الكاتب والصحفي، سلام الزبيدي، إلى مأسسة مفوضية الانتخابات، وبينما أشاد بنجاح الانتخابات، دعا إلى توفير مراكز ثابتة ليوم الاقتراع.
وقال الزبيدي لـ{لصباح»: إن «من الضروري مأسسة المفوضية بصفتها صانعة العملية الانتخابية، فهي تدير أهم ركيزة أساسية في البناء الديمقراطي وهي عملية الاقتراع التي من خلالها تنبثق السلطتان التشريعية والتنفيذية».
وأضاف أنه «من غير المعقول أن تكون مقرات تلك الهيئة المستقلة في المدارس، سواء كمكاتب أو أماكن للاقتراع».
وأشار إلى، أن «الانتخابات المحلية أنجزت على أكمل وجه، ولكنها لم تخلُ من المشكلات الفنية واللوجستية التي شكلت عبئاً على موظفي مراكز التسجيل، الذين تسلموا المدارس المخصصة لإجراء عملية الاقتراع بدون أية خدمات»، وأكد أن «أغلبها بلا كهرباء ولا أبواب، وكانت العملية صعبة جداً في توفير الطاقة لأجهزة الاقتراع، لأن المدارس لم تكن مؤهلة لإدارة تلك العملية، وساهم ذلك بعرقلة عمل بعض المحطات الانتخابية».
وبيّن الزبيدي، أنه «لإجراء الانتخابات سواء كانت المحلية أو التشريعية، لابد من توفير أماكن ثابتة لها في جميع محافظات العراق، تُسهّل عملية الاقتراع وتختصر الكثير من المشكلات، وتوفر بيئة آمنة تتجاوز جميع أخطاء الماضي، حتى ينصب جهد الموظفين على صلب عملهم ولا يفكروا في كيفية إيصال الكهرباء أو التخوُّف من انقطاعها أو طريقة غلق الأبواب بعد تهيئة المحطات كما حدث
في الانتخابات المحلية».
تحرير: محمد الأنصاري