الحلة: فاضل العلي
تمكن مشروع بحثي باختصاص الهندسة المدنية في جامعة بابل من معالجة مشكلة معقدة في سد دوكان .
وأوضح المشرف على المشروع الدكتور ثائر جبار مزهر الفتلاوي التدريسي في كلية الهندسة بتصريح لـ»الصباح»، أن المشروع الذي أنجزه طالب الدكتوراه المهندس علي عبد الحسين عبد الصاحب بعنوان (موديلات هيدروليكية فيزيائية للمسيل القمعي لسد دوكان)، كشف لأول مرة عن سر تولد الانفجارات المدوية التي حدثت بالسد، خلال الأعوام القليلة الماضية عند تعرضه لموجات فيضانية وانحسارها أعلى (المسيل القمعي) للسد، ما تسبب بمخاوف لدى القائمين على السد من انهياره نتيجة تعرضه لاهتزازات ناجمة عن هذه الانفجارات، ناهيك عن ذعر ساكني المناطق القريبة منه وتخوفهم من مخاطر انهياره .
وأضاف أن المشروع كشف لأول مرة عن طبيعة تلك الانفجارات التي وجد الباحث أنها ناجمة عن تولُّد جيوب هوائية في الأنبوب الناقل، وعودتها للانفجار في حالات معينة يكون الضغط في جسم المسيل القمعي الذي يبلغ قطره الأعلى 40 متراً بأنبوب تصريف أفقي بقطر 10.25 متر، غير كافيٍ لتصريفها إلى مؤخر السد .
وبين الفتلاوي أن تضخيم شدة الأصوات الصادرة يعود إلى شكل المسيل القمعي الذي يشبه إلى حد كبير آلات النفخ الموسيقية، مشيراً إلى أن المشروع تمكن من محاكاة المسيل، من خلال موديل هيدروليكي إضافة إلى تمثيله باستخدام الحاسوب لتحديد الحالات التي يحدث فيها الانفجار واقتراح سيناريوهات تشغيل لتفادي هذه الحالة .