بغداد: الصباح
تفاعل الفنان العراقي على نحو ايجابي مع الشعب الفلسطيني، مندفعا بمشاعر إنسانية خالصة، لرفض العدوان الوحشي على قطاع غزة من المدنيين العزل، منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الاول، وعبر الفنان العراقي عن تضامنه مع أهالي غزة بصيغ فنية متنوعة لإيصال رسالته إلى العالم عبر الموسيقى أو الأغنية والفن التشكيلي والعمل المسرحي.
إليكم أبرز الفعاليات التضامنية للفنانين العراقيين، التي أقيمت في العراق منذ بدء الحرب على غزة:
تحت شعار (كلنا غزة كلنا فلسطين) نظّمت دائرة الفنون الموسيقية وقفة تضامنية مع شعب غزة، ورفض العدوان الإسرائيلي البعيد عن الإطار الانساني على أهالي غزة.
أحيت خلاله فرقة "عشاق الاقصى" الفلسطينية بالتعاون مع دائرة الفنون الموسيقية، على قاعة الشعب ببغداد، حفلا فنيا بعنوان "هنا غزة " ضمن سلسلة فعاليات، يقدمها العراق تضامنا مع اخوانهم في فلسطين، واستنكارا لجرائم الذي يقوم بها الكيان الصهيوني الغاشم في المنطقة.
السفير الفلسطيني في العراق أحمد الرويضي قدّم شكره وتقديره إلى المساهمين في الفعاليات التضامنية الداعمة للشعب الفلسطيني، والتي هي امتداد للموقف الرسمي العراقي اتجاه فلسطين وما يدور فيها من احداث، متمنيا أن تعود فلسطين حرة عربية، لأن نضالها من أجل التحرر وليس
الموت.
وضمن الأجواء المفعمة بمشاعر التضامن أطلق الفنان كرم ثامر عمله الجديد "فلسطين الأبيّة" من كلماته وألحانه وأدائه، والذي هو بمثابة موقف إنساني حقيقي نابع من أعماق الروح تضامناً مع فلسطين وأهلها.
ثامر الذي قال:" الفنان الحقيقي يبرز دوره كمقاتل شجاع من خلال كلماته وفنه برفض الظلم وارسال رسالة سلام للعالم".
اما الموسيقي سعد محمود فقدم قطعةً موسيقيَّةً بعنوان "سلامًا على البدايات"، الذي استوحاها من قصيدة الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، التي تعدُّ رسالة تضامن ومحبة لأهل
غزة.
وأعلن الموسيقي سعد محمود لـ"لصباح" أن هذا العمل الموسيقي سوف يطوف به في العديد من العواصم العالمية مطلع العام المقبل.
وظلّت القضية الفلسطينية وأحداثها التي يتابعها الفنان العراقي بألمٍ محور أساسي شغل الساحة الفنية ولا سيما التشكيلية، فقد عبر فنانون عراقيون عن تضامنهم مع غزة في مهرجان الفن التشكيلي العراقي الذي أقيم بغداد، حمل عنوان "جدار التضامن مع الشعب الفلسطيني"، شارك الفنانون خلاله بلوحات ورسوماتٍ للتعبير عن تضامنهِم مع الفلسطينيين.
وعلى صعيد متصل افتتح وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار الدكتور فاضل محمد حسين، في مقر نقابة الفنانين العراقيين، معرضاً فنياً لدعم القضية الفلسطينية الذي حضره، السفير الفلسطيني في بغداد الدكتور أحمد الرويضي، المعرض ضم 430 فناناً توزعوا بين 45 دولة بالعالم، شاركوا بمئات اللوحات الكاريكاتيرية، عكست روح التحدي للإنسان الفلسطيني في غزّة وفلسطين، لتجسّد حجم الوحشية الصهيونية الغربية ضد سكان
غزة.
فيما حملت النسخة السابعة من مهرجان الكميت الثقافي عنوان "دورة شهداء غزة"، على قاعة الكميت الأسدي في مبنى محافظة ميسان، ليوصل المثقف العراقي رسالته بكل وضوح بالوقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وهو يكابد ويضحي من أجل استرداد حريته بكبرياء وشجاعة من الكيان الصهيوني الغاشم.