المقاومة تجبر الاحتلال على التراجع وسط غزة

قضايا عربية ودولية 2023/12/31
...

 القدس المحتلة: وكالات

تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكاتٍ عنيفةً مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة، وسط خان يونس وشرقيها، جنوبي القطاع، وتستمر الاشتباكات الضارية في منطقة خزاعة، شرقي المدينة، أما في الجهة الغربية، فلا يزال جيش الاحتلال يفشل في التوغل في اتجاه محيط مجمع ناصر الطبي.
ووسط القطاع أيضاً، تشتبك المقاومة الفلسطينية بضراوة مع الجيش الإسرائيلي، في محيط مسجد أبو مدين، جنوبي شرقي مخيم البريج،  وشرقي مخيمي المغازي والبريج، وأجبرت الاشتباكات الضارية في منطقة شرقي البريج آليات الاحتلال على التراجع، وفق ما نقل مراسلنا في القطاع.
وفي غضون ذلك، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تفجير دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا”، بعبوة “شواظ”، وأخرى  بقذيفة “الياسين 105”، إضافةً إلى تدمير ناقلة جند تابعة للاحتلال بصورة كاملة، بقذيفة “الياسين 105”، شمالي مخيم البريج.
وبعد عودتهم من مناطق الاشتباك جنوبي المخيم، استهدف مجاهدو القسّام دبابتين إسرائيليتين وناقلتي جند بقذائف “الياسين 105”، وفجّروا عبوة “شواظ” في دبابة ثالثة.
كما نشرت كتائب القسّام مقطع فيديو يظهر مشاهد لطائرة «Skylark-2»، التي تمت السيطرة عليها خلال تأديتها مهمةً استخباريةً، غربي بيت حانون، شمالي القطاع، كذلك، نشرت مقطع فيديو لمفارز “الهاون” التابعة لها، وهي تدكّ تحشدات القوات الإسرائيلية، في محاور توغلها.
بدورها، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خوض مجاهديها اشتباكاتٍ ضاريةً مع جنود الاحتلال عند محاور التقدم، شمالي مدينة خان يونس وشرقيها.
من جهتها، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية “قوات الشهيد عمر القاسم”، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وقوع اشتباكات عنيفة عند محور وسط خان يونس، حيث فجّرت عبوةً بالقوات الإسرائيلية المتوغلة، موقعةً قتلى وإصابات في صفوفها.
وأمس السبت، أقر جيش الاحتلال بمقتل نقيب في الاحتياط في المعارك البرية الدائرة في غزة، وإصابة ضابط وجندي من كلية الهندسة العسكرية بجروح خطرة، من جرّاء صاروخ مضاد للدروع، وذلك في معارك شمالي غزة.
وتجاوز عدد القتلى من الجيش الإسرائيلي الـ500، منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي، والـ165 منذ بدء المعارك في قطاع غزة أما على صعيد العتاد، فتم استهداف ما يزيد على 825 آليةً عسكريةً منذ بدء العدوان على غزة، كما أعلن الناطق باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، قبل يومين.
تقترب “إسرائيل” من الدخول إلى “المرحلة الثالثة” في عدوانها على غزة، لكن الخلاف بينها وبين الولايات المتحدة يزيد حول توقيت الانتقال، وفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وبعدما أجرى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، محادثات مساء الخميس الماضي، صدر بيان أميركي عن فحوى النقاش، لكنّه “أخفى الفجوة الرئيسة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن توقيت الانتقال إلى المرحلة الثالثة
من الحرب على غزة”.
وذكر البيان أنّ الطرفين ناقشا المعركة العسكرية في غزة، والاستعدادات “لمرحلة الاستقرار التي ستتبع العمليات القتالية المكثفة”، يدرك الطرفان أنّ الانتقال من مرحلة عملية عالية الكثافة إلى مرحلة عملية تنخفض فيها وتيرة القصف والنيران، يجب أن يستغرق وقتاً، لأن “الجيش” بحاجة إلى بضعة أيام على الأقل، لإخراج فرقتين بشكل آمن، وفق الصحيفة، خاصةً أنّ “حجم الفرق الإسرائيلية في غزة يقترب من خمس فرق”، وفق “يديعوت أحرونوت”.
وشرحت “يديعوت أحرونوت”، الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، بالقول إن “الجيش” سينسحب من مناطق هجومية محددة، “بينما ستستمر التوغلات البريّة على أهداف داخل قطاع غزة، وكذلك الغارات الجوية”، ولفتت إلى أنّه في الوقت الذي سينتقل “الجيش” الإسرائيلي إلى هذه المرحلة شمال قطاع غزة، “سيستمر النشاط الهجومي المكثف في خان يونس حتى يتم تحقيق كل الأهداف”، التي سبق وأعلنها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وهي استعادة كل الأسرى، والقضاء على حركة
حماس بالكامل.