بغداد: محمد الأنصاري
قال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض إنَّ الشهيدين أبا مهدي المهندس وقاسم سليماني كانا مثالاً للإخلاص المنقطع النظير.
وبيّن الفياض خلال كلمته في المحفل التأبيني بالذكرى الرابعة لاستشهاد قادة النصر أمس السبت: إننا "في الحشد الشعبي لنا خصوصية في هذه المناسبة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون من ورثة هؤلاء والحافظين لمسيرتهم وأهدافهم".
وأضاف، "حين الكلام عن شخصية الشهيدين أبي مهدي المهندس والحاج سليماني نكون في حضرة إخلاص منقطع النظير، وهذا الإخلاص هو الذي أعطاهما هذه القيمة وهذا التأثير، والإخلاص يجب أن يكون أساس عمل كلِّ من يحمل قضية حقة صادقة وفيها كل معاني القيم وفيها كل معاني النبل".
وأكد أنَّ "فتوى المرجع الأعلى السيد علي السيستاني لم تكن بهذا التأثير لولا إخلاص صاحبها وصدقه وسمو هدفه حينما أطلقها".
وشدد على أنه "لا يمكن للمجاهد الذي نذر نفسه وهيأ نفسه للشهادة أن يكون تابعاً لأيِّ جهة، التبعية شعور دوني يقوم على الضعف وكسب المطالب والخوف ولا يمكن أن نصف المجاهدين والمضحين بهذا الوصف، بل إنها تخرصات الأعداء والضعفاء والخونة الذين يحاولون أن يدافعوا عن أنفسهم بأن يصفوا العلاقات لكسر الهيمنة العالمية بوصفها علاقات تبعية".
وبشأن الحرب على غزّة؛ أكد الفياض أنَّ "العدوان الصهيوني على غزة كشف بشكل واضح عن ارتباط أميركا بهذا الكيان رغم جرائمه ومجازره ضد الشعب الفلسطيني ويجب أن تتوحد الأمة لكسر هذا الترابط الذي لا يعترف بالقيم الإنسانية".
من جانبه، قال رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، في كلمة خلال الحفل التأبيني: إنَّ "القائدين أبا مهدي المهندس وقاسم سليماني لم يغادرانا وما زالا يحثاننا على الجهاد ضدَّ الباطل ووفاء لدماء القادة الأبطال علينا التحشيد لمحاربة الإرهاب والباطل".
وتابع أنَّ "ملحمة الحشد الشعبي الذي تشكّل بفضل فتوى الجهاد الكفائي للمرجعية الدينية العليا وما شكّله من ثقل لحماية العراق تُدرّس في كل العالم ليكون القوة التي تحمي البلد، واليوم لا يوجد هناك خطر بفضل وجود الحشد والقوات الأمنية".
أما السفير الإيراني في العراق محمد كاظم آل صادق، فقال في كلمته خلال الحفل التأبيني: إنه "بعد مرور سنوات على الحادثة يجتمع الإخوة في هذا المحفل ليستذكروا قادة النصر أبا مهدي المهندس وقاسم سليماني اللذين بذلا روحيهما من أجل نصرة الحق".
وأضاف، "في أقل من 10 سنوات ارتكبت عصابات (داعش) الإرهابية جرائم يندى لها جبين الإنسانية ضد الأبرياء من النساء والأطفال".
وأكد أنَّ "الصفحة الإرهابية قد طويت بفضل تضحيات الأبطال وفتوى المرجعية العليا وتأسيس الحشد الشعبي، هؤلاء الأبطال ضحوا وتمكنوا من دحر داعش الإرهابية بقيادة الشهيدين أبي مهدي المهندس وقاسم سليماني".
وتابع آل صادق، "قدمت الجمهورية الإسلامية للعراق حزمة ضخمة لمحاربة الإرهاب، وبتوجيهات من القيادة الحكيمة لقاسم سليماني"، وأكد أنَّ "العراق اليوم بفضل هذه التضحيات يشهد استقراراً أمنياً وسياسياً واقتصادياً في ظل حكومة الخدمات".