القدس المحتلة: وكالات
استهلَّت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" العام الجديد 2024 وفي دقائقه الأولى بالإعلان عن قصف تل أبيب وضواحيها وغلاف قطاع غزة بوابل من الصواريخ، وأعلنت القسام في بيان أنها استهدفت "تل أبيب" وضواحيها بوابل من الصواريخ من طراز "M90" رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.
واستقبل أهالي قطاع غزة الرشقة الصاروخية بالتكبيرات والهتافات المؤيدة للمقاومة، فيما وصلت أصوات انفجار صواريخ المقاومة الفلسطينية في "تل أبيب" وفي سمائها إلى الضفة الغربية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ 27 قذيفة صاروخية تم إطلاقها من قطاع غزة ليلة الاثنين، مشيرةً إلى أنّ "حماس أثبتت استمرار امتلاكها قدرات إطلاق قذائف صاروخية".
وذكر بوعاز غولان، مؤسس الموقع الإخباري "0404" ومذيع في "قناة 14" الإسرائيلية، أنه "قبل عدة ساعات قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للمراسلين العسكريين : إن قدرة القصف من غزة تراجعت بصورة مهمة، إلى 14 مقذوفاً في اليوم كمعدل وسطي، وإذا بحماس تطلق عشرات الصواريخ.. حان الوقت لنتوقّف عن إهانة أنفسنا!".
أما هالل بيتون روزِن، مراسل الشؤون العسكرية في "قناة 14" الإسرائيلية، فأكد أنّ "صلية 2024 الصاروخية كشفت عن أنه لا توجد استخبارات، ولا إحباط مسبقاً، ولا سحق بعدها، برغم مرور ثلاثة أشهر على بدء الحرب، بينما قواتنا تعلن أنها موجودة في معظم القطاع".
أما أمير بوخبوط، محلل الشؤون العسكرية في موقع "واللا" الإسرائيلي، فاعتبر أنّ "الصليات الصاروخية من قطاع غزة تُثبت أنّ حماس لا تزال لديها منظومة قيادة وسيطرة تعمل، وبقدرات إطلاق إلى مديات بعيدة، وأنه من الصعب جداً تعريف مناطق واضحة على أنها "مطهّرة"، خصوصاً بسبب كثرة المواقع تحت الأرض".
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أنّ "هذه الصليات هي إشارة تحذير لمن يُكثرون الحديث عن اليوم التالي ويسارعون للاعتقاد بأنه يمكن الخروج من الحرب". وأظهرت مشاهد سقوط صاروخ أطلقته كتائب القسام على مدينة الرملة المحتلة جنوب غرب "تل أبيب"، كما أظهرت مشاهد أخرى احتراق منزل وصواريخ تتجاوز منظومة القبة الحديدية، فيما بثّ القصف الصاروخي الذعر في نفوس المستوطنين الذين هرعوا إلى الملاجئ.
إلى ذلك، أعلنت كتائب القسّام وكتائب المجاهدين استهداف طائرة "أباتشي" للاحتلال الإسرائيلي، جنوبي حي الزيتون في مدينة غزّة بصاروخ "سام 7"، كما أسقطت القسّام طائرة استطلاع إسرائيلية من طراز "سكاي لارك 2" كانت في مهمّة استخبارية في بيت لاهيا شمالي قطاع غزّة.
وأكدت القسّام أنّ مقاتليها استهدفوا قوات خاصة للاحتلال الإسرائيلي، شرقيّ حي التفاح بالعبوات والقذائف، وأنّهم اشتبكوا معهم بالأسلحة الرشاشة، إضافة إلى استهداف 5 آليات صهيونية في منطقة التفاح والدرج بعبوات "شواظ" وقذائف "الياسين 105"، كذلك دكَّت كتائب القسام تجمّعاً لآليات وجنود الاحتلال شرق بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة بقذائف الهاون.
أمّا في مدينة خان يونس، فاستهدفت القسّام جرّافة صهيونية من نوع D9 بقذيفة "الياسين 105" شمالي المدينة جنوبي القطاع، ودكَّ المقاومون عدّة تجمّعات لآليات وجنود الاحتلال في مدينة خان يونس جنوبي القطاع بقذائف الهاون.
بدورها، أعلنت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ مقاتليها فجّروا فتحة أحد الأنفاق خلال وجود مجموعة من جنود الاحتلال قربه في حي الشجاعية شرقي مدينة غزّة، وأوقعوا المجموعة بين قتيل وجريح، فيما تم استهداف التجمّعات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي بوابل من قذائف الهاون في منطقة تل الهوا جنوبي غربي غزّة، واستهدفت برشقة صاروخية وقذائف الهاون من العيار الثقيل تحشدات الاحتلال، ومقراً للقيادة والسيطرة في أرض "أبو عريبان" جنوبي شرقي حي الزيتون.
ومع استمرار المعارك البرية في القطاع، ومواصلة المقاومة تكبيد الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، أقرّ الجيش الإسرائيلي بمقتل جنديين إسرائيليين في المعارك البرية الدائرة في غزّة.
وبسقوط القتيلين الجديدين، يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي، منذ 7 تشرين الأول الماضي، إلى 506، وإلى 189 منذ بدء التوغّل البري واندلاع المعارك في قطاع غزّة، في الـ27 من الشهر نفسه، وفق الإعلام الرسمي للعدو الصهيوني.
وأفادت القناة 13 الإسرائيلية، بأن 29 عسكرياً إسرائيلياً قُتلوا في حوادث متفرقة منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة، بينهم 18 قتيلاً فيما أسمته بـ"نيران صديقة".