شراكة لاستنساخ تجربة التعليم اليابانية

العراق 2024/01/03
...

 بغداد: عمر عبد اللطيف


قال السفير الياباني في بغداد فوتوشي 

ماتسوموتو،: إن العراق لدية رغبة في  تطوير مجال التعليم ليكون مشابهاً للنظام الياباني عن طريق الشراكة بين البلدين، وفي وقت أكد فيه وجود مشاريع لتطوير الطاقة الكهربائية في عدة محافظات بمبلغ 500 مليون دولار، نوّه إلى مشروع شراكة للنهوض بالواقع الزراعي باستخدام كميات مياه أقل. وقال ماتسوموتو في لقاء أجرته معه “الصباح”: إن “اليابان وجدت رغبة عراقية لدعم نوع من الشراكة التعليمية بين البلدين على غرار ما حصل بين مصر واليابان، عندما أرسلنا اساتذة يابانيين متقاعدين إلى هناك لتدريب ملاكات مصرية على كيفية تعليم الطلبة ليكون التعليم أكثر جودة ويضاهي ما موجد في اليابان» .

وأضاف، أن “خبراء زراعيين يابانيين زاروا العراق مؤخراً لتقديم دعم لزيادة الانتاجية الزراعية والاستخدام الأمثل للمياه من قبل منظمة (جايكا)، من خلال أسلوب يستخدم في اليابان لتنفيذه في العراق بالتعاون مع وزارتي الزراعة والموارد المائية» .

وبيّن، أن “الأسلوب الياباني المرجو تطبيقه في العراق يسلك 3 طرق، الأولى بتشكيل جمعية لمستخدمي المياه من خلال التشاور مع بعضهم البعض في القرى، ولذا يجب على وزارة الموارد تشجع تشكيل مثل هذه الجمعيات لإيجاد حلول لكل منهم، أما الثانية فهي استخدام ماكنة رخيصة لتسوية الأراضي ليزرياً، والثالثة فهي استخدام ماكنة لنثر البذور وتوزيع الأسمدة وشق السواقي ليستخدم من خلالها الماء بأقل كمية”، مؤكداً أن “(جايكا) نفذت مشروعين في كل من البصرة وذي قار زاد فيها المنتوج إلى أربعة أضعاف ماكان قبل استخدامها وبنفس كمية المياه، وهذه المكائن رخيصة الثمن ويمكن للفلاحين في المنطقة الواحدة 

التشارك لشراء واحدة منها» .

وبشأن مشاركة الشركات اليابانية في إنشاء مشاريع ستراتيجية في العراق، أشار السفير الياباني إلى أن “الشركات اليابانية تحتل المرتبة الثالثة في إنشاء محطات كهربائية وشبكات بعد شركتي (سيمينس) الألمانية و(جنرال الكتريك) الأميركية، وتنفذ مشاريعها من خلال القروض من شمال العراق إلى جنوبه، حيث أكملت خلال هذا العام مشروع توليد الطاقة الكهربائية من خلال السدود في محافظة دهوك، كما تم إنشاء محطة كهرباء البصرة، وثلاث محطات أخرى في عدة محافظات سابقاً وإنشاء محطات التوليد لإنتاج الطاقة الكهربائية”، وكشف عن محادثات بين إحدى الشركات اليابانية ووزارة الكهرباء العراقية لتنفيذ مشروع جديد لإنشاء الكثير من محطات التوليد في العراق بمبلغ يصل إلى 500 مليون دولار يموَّل تجارياً من قبل (بنك اليابان للتعاون الدولي) وهو أسلوب جديد في تمويل المشاريع. وأكد، أن “هناك 5 مشاريع جديدة في 2024 منها المراحل النهائية لإنشاء مصفى في محافظة البصرة، ومشروع إنشاء محطة صرف صحي في أربيل، ومشروع للكهرباء في المناطق المحررة، وإنشاء مستشفى بمبلغ 350 مليون دولار، إضافة إلى ذلك تقوية القطاع الخاص العراقي من خلال تمويل شركات عراقية عن طريق بنكي (المصرف الصناعي) و(المصرف العراقي للتجارة) بتمويل من قروض (جايكا)”.

وبشأن التجربة السياسية العراقية، رأى السفير الياباني، أنه “بعد مرور 20 عاماً على التغيير السياسي وصل العراق إلى مرحلة انتهاء فكرة ما بعد الحرب، والدخول في مرحلة ثانية يكون فيها التفكير مختلفاً تماماً، فبعد أن كان العراق يعتمد على المُنح الخارجية والقروض، يجب في هذه المرحلة أن يقف على قدميه كونه دولة غنية، والتركيز أكثر على التبادل التجاري والاستثمار، والدخل العراقي عالٍ جداً، إلا أن هناك حاجة إلى إصلاح يتحقق من خلال ثورة اقتصادية حقيقية» .