كربلاء: حامد الكرعاوي
أجمع مدربان كرويان على أهمية اللقاء التجريبي الذي سيخوضه منتخبنا الوطني بكرة القدم أمام نظيره الكوري الجنوبي بعد غد السبت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي كونها ستمنح مدرب أسود الرافدين الإسباني خيسوس كاساس الرؤية الكاملة للوقوف على جاهزية الفريق واختيار التشكيل الأمثل قبل دخول المعترك الاآسيوي، مؤكدين في الوقت نفسه أن قوة الفريق العراقي تكمن في نوعية لاعبي خط الوسط الذين تطغى عليهم النزعة الشبابية ويمتلكون الكثير من الحلول الخططية (الفردية والجماعية) واللتين تُسهمان في تغيير مجريات اللقاءات.
تجريبية مفيدة
ويشدد المدرب الكروي علي جواد في تصريح خص به «الصباح الرياضي» على أهمية المباراة التجريبية أمام كوريا الجنوبية، لأنها ستكشف للمدرب كاساس الملامح الأخيرة للتشكيل الأساسي ومنح البدلاء فرصة التجريب أملاً بتثبيت أسلوب اللعب المراد تطبيقه في البطولة الآسيوية وإيجاد التوازن بين خطوط اللعب، في ظل تواجد إثنين من المهاجمين هما مهند علي وأيمن حسين إذ لم يصل الأول للجاهزية بسبب تداعيات الإصابة أما الآخر فيعاني حالياً من تذبذب واضح في مستوى أدائه إلى جانب خبرة المدافع المحترف والخبير سعد ناطق « .
وسط الوطني قوة ضاربة
وبشأن تقييمه لتشكيل أسود الرافدين في البطولة القارية، يجد أن» قائمة المنتخب تضم أسماء مميزة لاسيما في منطقة الوسط التي تطغى عليها توليفة شبابية ومتمرسة أغلبها ينشط في الدوريات الأوروبية وفي مقدمتهم زيدان إقبال وأسامة رشيد ودانيلو السعيد والموهبة الجديد منتظر الماجد ويوسف الأمين وأمير العماري وأحمد علي إلى جانب المجتهد إبراهيم بايش والموهبة علي جاسم «، مبيناً أن « هذا الثلث الحيوي من الملعب سيشهد صراعات فردية وستظهر فيه إمكانيات اللاعبين المهارية لما يمتلكونه من حلول خططية
متنوعة» .
واجبات أيمن حسين
ويتوقع جواد أن « يعتمد كاساس على أيمن حسين في الهجوم بدلاً من على الحمادي لما يتمتع به من قدرات جسمانية في تعطيل عمل قلبي الدفاع في الفريق المنافس وحرمناهما من تشكيل الزيادة العددية في بناء الهجمة من الخلف كذلك لا يميل حسين كثيراً إلى مغادرة منطقة الجزاء والتمركز في منطقة 9 ياردات بانتظار الكروسات من جهتي اليمين مما يمنح لاعبي الوسط المساحة الكافية لأداء أدوار متوازنة في الدفاع وصناعة الفرص في طرفي الميدان» .
أداء الشمشون يشابه الساموراي
بدوره، يوضح اللاعب الدولي السابق مهند محمد علي أن» المباراة الودية مع كوريا الجنوبية مهمة جداً كونها تحمل تقريباً نفس مقومات وإمكانيات الفريق الياباني الذي سنواجهه ضمن مباريات المجموعة الرسمية «، مبيناً أن «توقيت هذا اللقاء مثالي وسيحقق الفائدة المرجوَّة منه أبرزها الاستقرار على التشكيلة الأساسية وإشراك اللاعبين الأفضل لهذه المباراة المهمة «، مضيفاً انه « من إيجابيات هذه المباراة التحضيرية أنها تعطي أيضاً رؤية أخيرة بشأن اختيار أسلوب اللعب المناسب وتصحيح الوضع الفني العام للمجموعة والاأفراد خلال خوض المباراة» .
أوراق خططية رابحة
ويلفت إلى أن» المنتخب يمتلك أسماء كبيرة ومهمة قادرة على تطبيق أفكار كاساس وطاقمه التدريبي على غرار خط الوسط الذي يعد من أفضل الخطوط في المنتخب لما يمتلكه من لاعبين مميزين يمتلكون المهارة العالية والذهنية الكبيرة لأداء الواجبات والحالات المستجدة داخل المباريات»، مذكراً بأن « الإسباني سيعوِّل على هذا الخط بشكل رئيسي لسد الضعف في الخطوط الأخرى لاتزال الآمال تحدو الشارع الرياضي ومدربي اللعبة بأن يحقق الفريق نتائج كبيرة في هذه البطولة المهمة التي يجد المتلقي البسيط أن حظوظ كتيبة أسود الرافدين في التأهل إلى الدور الثاني كبيرة بصفته وصيفاً للمجموعة من بعد اليابان لكن صعوبة دور الـ 16 تكمن في التسقيط
الفردي» .