موسكو: وكالات
أفاد مسؤول إسرائيلي بأن الزيارات التي كان يقوم بها رؤساء أجانب للتعبير عن تضامنهم مع إسرائيل، قد انتهت، مشيراً إلى أنه لا يوجد سبب حقيقي لمثل هذه الزيارات في الوقت الحالي، ذكر ذلك موقع «آي 24 نيوز» الإسرائيلي، تعليقاً على أنباء بشأن زيارة كان من المفترض أن يقوم بها الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي إلى تل أبيب.
ونقل الموقع عن دبلوماسيين أوكرانيين وإسرائيليين قولهم إنه كان من المفترض أن يقوم زيلينسكي بزيارة تضامنية إلى إسرائيل، لكن تم إلغاؤها بسبب التصعيد الأمني مع روسيا، ولفت الموقع إلى أن حرب غزة جعلت الدعم الغربي لأوكرانيا يتراجع، إضافة إلى عدم قدرة الولايات المتحدة الأميركية على توفير جميع الأسلحة التي تطلبها كييف وإسرائيل.
وقال الموقع، إن دبلوماسياً أوكرانياً كبيراً وصف عدم ذهاب زيلينسكي إلى إسرائيل بأنه “أمر مؤسف للغاية”.
وبحسب الموقع، فإن زيلينسكي حاول زيارة إسرائيل مرتين، الأولى كانت مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن الوقت غير مناسب لمثل هذه الزيارات، بينما تسبب تسريب موعد الزيارة الثانية للإعلام في إلغائها أيضاً.
ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء، إن دفاعها الجوي دمّر 12 صاروخاً أطلقتها أوكرانيا فوق منطقة بيلغورود على الحدود بين البلدين، كما قصفت نقاط انتشار للقوات الأوكرانية على محور دونيتسك.
وأفاد فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود، بأن أوكرانيا شنّت هجوما بطائرات مسيرة على المنطقة، مشيراً إلى أنه سيتم تقييم حجم الأضرار على مدى اليوم، كما قال حاكم مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت صاروخاً أطلقته أوكرانيا فوق ميناء المدينة وسط دوي سلسلة من الانفجارات في المنطقة.
ويأتي تصعيد أوكرانيا هجماتها على بيلغورود خلال أول أيام العام الجديد في وقت وجّهت فيه روسيا بعضاً من أشد ضرباتها على أوكرانيا منذ بدء الحرب قبل عامين تقريباً.
وقالت كييف أمس الأول الثلاثاء، إن روسيا أطلقت أكثر من 300 طائرة مُسيّرة مقاتلة وصواريخ من مختلف الأنواع على مدن في جميع أنحاء أوكرانيا منذ يوم الجمعة الماضي.
وشهدت بيلغورود، مثل المناطق الروسية الأخرى على الحدود الأوكرانية، هجمات محدودة متكررة منذ بداية الحرب، لكن هجوم السبت الماضي كان الأكثر دموية على الإطلاق، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن ذلك “لن يمر من دون عقاب”.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية قصفها نقاط انتشار للقوات الأوكرانية على محور دونيتسك بطائرات من طراز “سو 25” من ارتفاع منخفض للغاية يبلغ نحو 25 متراً، وأضافت الدفاع الروسية أن الضربة حققت إصابات مباشرة، ونُفذت بصواريخ غير موجهة من طراز “إس 8”.
على صعيد متصل، دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، إلى وقف فوري لتصعيد العنف بين روسيا وأوكرانيا، معربا عن قلقه من تصاعد الهجمات، وحضّ على اتخاذ إجراءات فورية لوقف التصعيد، وضمان حماية المدنيين في البلدين، واحترام القانون الدولي.
وكانت ضربات جوية أصابت مباني سكنية في أوكرانيا ومنطقة حدودية روسية خلال اليومين الماضيين، أسفرت عن إصابة عشرات المدنيين من الطرفين.