أكثر الألقاب الكروية في خزائن العرب

الرياضة 2024/01/10
...

 متابعة: محمد عجيل

تعد بطولة أمم آسيا من المسابقات الكروية التي تحضى بالاهتمام سواء عند المتابع العربي أو القاري ذلك لأنها تشهد مشاركة أعتى منتخبات آسيا مثل إيران واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وهي بالتالي تشكل فرصة للمنتخبات العربية لمعرفة قدراتها الفنية وبالتالي السعي إلى تحقيق الألقاب الكروية .
ويبدو أن العرب ظلوا حبيسي المشاركات الشرفية في البطولة التي انطلقت نسختها الأولى في عام 1956 في هونغ كونغ حتى أذِنَ المدرب البرازيلي كارلوس البترو لتلامذته في منتخب الكويت للظفر باللقب القاري لأول مرة عام 1980 كي يكون الأول من نوعه في خزائن العرب وكان ذلك على حساب منتخب كوريا الجنوبية .
ثم توالت الألقاب على الكرة العربية في هذا المحفل الآسيوي حيث شهد عام 1984تتويج المنتخب السعودي بلقبه الأول وهذه المرة على حساب التنين الصيني في النسخة التي ضيَّفتها ملاعب سنغافورة .
وبعد مرور أربع سنوات عاد الأخضر السعودي كي يتوَّج بلقبه الثاني والثالث عربياً بعدما تغلَّب على منتخب كوريا الجنوبية بفارق ركلات الجزاء وسط دعم جماهيري عربي في النسخة التي أُقيمت في الإمارات . وفي عام 1996 عاد السعوديون كي يضربوا موعداً في المباراة النهائية إلى جانب منتخب الإمارات الذي عاد لاستضافة  البطولة وعينه على اللقب لكنه خسره بفارق ركلات الترجيح .
وبعد ذلك استمر غياب العرب عن اللقب القاري لعدة سنوات رغم أن بعض المنتخبات كانت طرفاً في المباراة النهائية لكن سيطرة منتخبات كوريا واليابان حالت دون ذلك حتى جاء عام 2007 في النسخة التي أُقيمت على ملاعب العاصمة الإندنوسية جاكارتا حيث تمكن أسود الرافدين من إضافة اللقب القاري الخامس إلى خزائن العرب من خلال مباراة بقيت في ذاكرة المتابع الآسيوي كان طرفها الآخر المنتخب السعودي وانتهت عبر رأسية اللاعب يونس محمود عند الدقيقة 76 ليتوَّج العراق بأول ألقابه القارية تحت قيادة المدرب البرازيلي فييرا .
بعد تحقيق اللقب العراقي غاب العرب عن منصَّات التتويج على مدار اثنتي عشرة سنة حتى تمكن العنّابي القطري عام 2019 من الفوز باللقب بعد أن تمكن من هزيمة المنتخب الياباني بثلاثية نظيفة وبذلك أضاف اللقب السادس للخزينة العربية .
ومن هنا نستنتج أن الكرة لا تعرف المستحيل وأن الحديث عن قوة المنتخبات المشاركة مثل إيران واليابان وكوريا لا يعني شيئاً في الحسابات الفنية بقدر ماهي توقعات سرعان ما تُحسم من خلال وضع القراءات الصحيحة للمباريات وأملنا كبير بمنتخبنا الوطني وبقية المنتخبات العربية في إضافة اللقب القاري السابع لاسيما أن البطولة الحالية التي تستضيفها قطر تقام وسط دعم جماهيري عربي كبير.