اليوم.. مجازر الإبادة الصهيونية أمام {العدل الدولية}

قضايا عربية ودولية 2024/01/11
...

 لاهاي: وكالات

 هلسنكي: الصباح


يرتقب أن تعقد محكمة العدل الدولية في لاهاي اليوم الخميس، الجلسة الأولى للاستماع في الدعوى التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب مجازر إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة خلال عدوانها المستمر منذ تشرين الأول الماضي. 

وستستمع المحكمة التابعة للأمم المتحدة إلى الحقوقيين الذين انتدبتهم جنوب أفريقيا عبر لائحة اتهام مكوّنة من 84 صفحة، تتهم فيها تل أبيب بارتكاب إبادة جماعية وتسندها بتصريحات موثقة من القيادات العليا للدولة العبرية أعربوا فيها عن نية إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، من المرجّح أن تستمر القضية لسنوات. لكن مذكرة جنوب أفريقيا تتضمن طلباً من المحكمة أن تصدر بشكل عاجل أوامر مؤقتة ملزمة قانوناً لإسرائيل "بتعليق عملياتها العسكرية على الفور في غزة وضدها".

إلى ذلك، دعا زعيم حزب العمال البريطاني السابق، جيرمي كوربن، الحكومة البريطانية إلى دعم شكوى جنوب أفريقيا التي تقدمت بها أمام المحكمة ضد إسرائيل.

وكتب كوربن على منصة "إكس" قائلاً: "في كل يوم، يتم ارتكاب فظائع أخرى لا توصف في غزة. ملايين الأشخاص حول العالم يدعمون جهود جنوب أفريقيا لمحاسبة إسرائيل. لماذا لا تستطيع حكومتنا القيام بذلك؟"، وذلك عقب تدخل قام به في البرلمان.

وسبق أن وجّه كوربن انتقادات لاذعة إلى السياسيين البريطانيين، وقال إنهم يعطون ضوءاً أخضر لإسرائيل لـ"إبادة" قطاع غزة، وأكد أن على ساسة بلاده أن يكونوا متسقين مع مبدأ (حق الجميع في الحياة)، كما شارك في مسيرة شهدتها العاصمة لندن في تشرين الثاني، معلناً رفضه قتل المدنيين، ومطالباً بإنهاء الحرب والحصار عن قطاع غزة.

وإضافة لموقف كوربن، أعلنت نائبة رئيس الوزراء البلجيكية دي سوتر، أن بلادها لا يمكن أن تبقى صامتة تجاه التهديد الذي أطلقته إسرائيل بـ"الإبادة الجماعية" في قطاع غزة، وأشارت إلى أنها ستقدم اقتراحاً لحكومتها للانضمام إلى جنوب أفريقيا في رفع دعوى قضائية ضد تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وأفادت دي سوتر، وهي ممثلة حزب "الخضر الفلمنكي" في الائتلاف الحاكم، في بيان: بأن بلجيكا لا يجب أن تكتفي بمشاهدة معاناة الشعب الفلسطيني في غزة بدون فعل شيء حيال ذلك.

وحثّت على دعم الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بحق القطاع.

وفي السياق، قالت مرشحة للانتخابات الرئاسية في فنلندا عن حزب اليسار  لي اندرسون إن "إسرائيل تقوم بتطهير عرقي في غزة".

وأضافت "يمكن لفنلندا أن تدعم مبادرة جنوب إفريقيا المتعلقة بإسرائيل في محكمة العدل الدولية من خلال تدخلها بنفس الطريقة التي دعمت بها فنلندا أوكرانيا في الدعوى القضائية التي رفعتها ضد روسيا".

وتابعت "برأيي من وجهة نظر إنسانية بحتة يجب على فنلندا والمجتمع الدولي الآن بذل المزيد من الجهد، وبشكل أكثر وضوحاً وبصوت أعلى لمساعدة المدنيين في غزة".

وتقول اندرسون :"نحن نتحدث عن أزمة إنسانية وصحية عامة واسعة النطاق هناك. في رأيي، إنها أيضاً مسألة تتعلق بمصداقية المجتمع الدولي بأكمله، حيث أننا قادرون بطريقة أو بأخرى على معالجة هذا الأمر بشكل أكثر نشاطاً مما هو عليه الآن. ميدانياً، وفي اليوم الـ96 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أمس الأربعاء، :إنّ الاحتلال الإسرائيلي يحكم بالإعدام على 800 ألف نسمة في شمال قطاع غزة، نتيجة الانهيار المستمر للقطاع الصحي، في ظل القصف الإسرائيلي وغياب المساعدات الطبية. وأشار القدرة، إلى أن الطواقم الطبية عاينت حالات ناجمة عن استخدام الاحتلال أسلحة محرمة دولياً غير تقليدية، في حين ليس لدى المستشفيات مستلزمات لمواجهة الحالات الخطرة التي تواجهها.

هذا ويواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه في قطاع غزة، ففي شمال القطاع سجل استشهاد 6 مواطنين، وأصيب آخرون بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الطريق الساحلي، في منطقة الشيخ عجلين، جنوب غرب مدينة غزة، كما استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جرَّاء استهداف الاحتلال منزلاً في بلدة جباليا، وأطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية، عشرات القذائف الصاروخية صوب منازل المواطنين في منطقة الواحة والسودانية وأطراف مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

كما قصفت مدفعية الاحتلال مخيمي البريج والمغازي، ونتج عن ذلك استشهاد 20 مواطناً على الأقل، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وفي الجنوب، استشهد 15 مواطناً وأصيب العشرات، جرَّاء قصف طائرات حربية إسرائيلية بصاروخ منزلاً مأهولاً غرب مدينة رفح.