بغداد: محمد الأنصاري

قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني،: إن الحكومة ماضية في منهج الإعمار والبناء والنهوض بالبنى التحتية، لافتاً إلى أنه لا تراجع الملف.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أمس الأربعاء، أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أطلق العمل في مشروع جسر جديد متعدد المسارات على نهر دجلة في منطقة الجادرية، يربط بين ضفتي النهر، وتوسعة طريق أبو نواس، ضمن الحزمة الأولى لمشاريع فكّ الاختناقات المرورية التي أقرت للعاصمة بغداد" .

وقال السوداني في كلمة له خلال إطلاق مشروع الجسر: إن "المشاريع لم تنفذ بالطريقة اليسيرة، فالحكومة تواجه الكثير من التحديات"، مؤكداً أن "هناك من يحاول إشغالنا بهذا الملف أو ذلك لكنه يواجه إرادة وعزيمة صلبة بالاستمرار بهذه المنهجية بالعمل ولا تراجع عن ذلك أبداً" .

وأضاف، "لا تستطيع أي قوة أن توقف عجلة الإعمار والبناء التي بدأت تحت أي ظرف"، متعهداً "بالاستمرار بالبناء والعطاء استكمالاً لمسيرة الشعب الذي قدم التضحيات وكوكبة من الشهداء والجرحى الأبطال من أجل أن ننعم بالأمن والاستقرار الذي تشهده كل المحافظات" .

وتابع، "ليس أمامنا إلا أن نعمل بذات الهمة والروحية في البذل والعطاء من أجل استمرار تنفيذ هذه المشاريع"، منوهاً بأن "العمل بالمشاريع يشبه حال المقاتلين في الجبهات ممن واجهوا (داعش) الإرهابي، فاليوم القتال في الميدان ومستمرون بذات العزيمة والإصرار" .

وبارك رئيس الوزراء، "وضع الحجر الأساس لمشروع الجسر على نهر دجلة"، وأوضح، أن "بغداد لم تشهد إنشاء جسر على نهر دجلة يربط بين الرصافة والكرخ منذ عام 1982 سوى جسر الطابقين"، مبيناً أن "العاصمة بغداد لم تشهد أي خطوة عملية في مسألة فكِّ الاختناقات المرورية وإيجاد الممرات المتاحة للمواطن من أجل التنقل لأداء عمله أو الوصول إلى الجامعات والمدارس" .

وأضاف، أن "الحكومة ومن خلال الوزارة المختصة باشرت وضع أولوية لمشاريع فكِّ الاختناقات وفق رؤية وتحليل ودراسة"، منوهاً بأن "إنجاز المشاريع تسبَّب بازدحامات مضاعفة إنما لوقت بسيط في ظل وجود الهمة من الشركات والسرعة في التنفيذ" .

وأردف، أن "هناك مشاريع لمجسرات وجسور متوقفة منذ أكثر من 10 سنوات، أما الآن فنحن بصدد افتتاح مشاريع خلال أشهر فقط وهذا ما لم يألفه أبناء الشعب العراقي"، مشيراً إلى أن "مشاريع الجسور والمجسرات تحظى باهتمام الحكومة والجهة القطاعية في باقي المحافظات، حيث باشرنا تسريع وتيرة التنفيذ للمشاريع المعقدة المتلكئة" .

وذكر، أن "هناك مشاريع جديدة ،جسور وطرق ومجسرات في عقد مرورية مهمة بمراكز المدن في المحافظات من نينوى إلى البصرة وسوف تأخذ طريقها على ضوء الخطة والبرنامج المعد والذي يعتمد جملة عوامل منها تخصيصات مالية وإكمال المتطلبات الفنية" .

ويتضمن المشروع الذي أطلقه رئيس الوزراء، ربط منطقة الكرادة في جانب الرصافة بساحة النسور في جانب الكرخ بجسر لسير المركبات مروراً بجزيرة الأعراس بطول 550 متراً، كما يشتمل على إنشاء جسر موازٍ للمجرى المائي للنهر بطول 2650 متراً، وتوسعة طريق أبو نواس على مقاطع تنشأ على الأرض أو على شكل جسر موازٍ للنهر، وإضافة جسر آخر يربط جزيرة الأعراس بساحة النسور، بطول 850 متراً.

وكشف المتحدث باسم وزارة الإعمار والإسكان نبيل الصفار، عن طريقة ومدة إنجاز جسر الجادرية الجديد، وقال : إنه "سيتم استخدام تقنيات بناء حديثة في إنشائه تسمى نظام (العربة المتحركة) وطول الفضاء الواحد في الجسر 85 متراً"، مبيناً أنه "تم تحديد مدة الإنجاز بسنة ونصف السنة تقريباً والشركة المنفذة للمشروع هي إحدى الشركات العربية" .