بغداد: حيدر الجابر
أشعلت الحكومة ضوءً جديداً في عتمة أزمة السكن الخانقة أمام ملايين متوسطي الدخل والفقراء في العراق بعد أولى الخطوات الفعليَّة لإنشاء مدينة الصدر السكنيَّة الجديدة عبر إحالة تنفيذ أعمال البنى التحتيَّة، في سادس اجتماعات التحضير للمشروع.
ومن المقرر أن تنفذ المدينة على ثلاث مراحل، على أن يتم ترشيح شركات عالمية متخصصة للبدء بتنفيذ المرحلة الأولى من أعمال بناء الوحدات السكنية.
وتوقع رئيس لجنة الخدمات النيابية علي الحميداوي، "اكتمال المشروع في غضون 3 سنوات على وضع حجر أساس المدينة الجديدة، التي يؤمل منها أن تخفف الزخم السكاني عن مدينة الصدر التي تُصنف على أنها واحدة من أعلى مناطق الكثافة السكانية في العالم".
وقال الحميداوي في حديث لـ"الصباح"، إنَّ "مشروع مدينة الصدر الجديدة موجود منذ أكثر من 4 سنوات، وقد عملنا عليه في مجلس محافظة بغداد"، مضيفاً أنَّ "الحكومة جادة في تحويل المشروع إلى حقيقة على أرض الواقع، وقد تم البدء بخطوات مهمة وعملية، ونحن قاب قوسين أو أدنى من
البداية".
وأضاف أنه "تم التوقيع مع شركة استشارية وأخرى للتصميم، وتم تقديم عروض لبناء بنى تحتية، ونرجح رسو العطاءات خلال شهرين لتنفيذ البنى التحتية للمدينة، تعقبها خطوات أخرى لإكمال كل المتعلقات خلال الأشهر المقبلة"، موضحاً أنَّ "أكثر من 20 شركة بين عالمية ومحلية تقدمت بعطاءات للمشاركة في المشروع الذي تدرسه أمانة بغداد"، لافتاً إلى أنَّ "المشروع يضم أكثر من 70 ألف وحدة سكنية ستكتمل في غضون 3 سنوات كحد أقصى".
ويعد مشروع مدينة الصدر الجديدة شرقي العاصمة الأهمّ في بغداد والذي تبنته الحكومة، إلى جانب المدن الخمس الجديدة، ضمن خطط معالجة أزمة السكن، وإحداث نقلة نوعية للإسكان الحضري في العراق.
من جهته، أشار المتحدث باسم وزارة الإعمار والإسكان نبيل الصفار إلى وجود مدينتين أخريين سيتم إنشاؤهما في بغداد، تضمان وحدات سكنية وقطع أراض مخدومة، وهي تندرج ضمن البرنامج الحكومي لحل أزمة السكن.
وأوضح الصفار، لـ"الصباح"، أنه "سيتم إنشاء ثلاث مدن في بغداد وهي الصدر الجديدة شرق بغداد، ومدينة الجواهري في منطقة أبو غريب بـ30 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى 10 آلاف قطعة أرض مخدومة".