ما فقده هناك وما وجده هنا

ثقافة 2024/01/16
...

 بغداد: الصباح

بعد كتابه الأول (ضفاف أمستل.. مشاهدات من المسرح الهولندي)، صدر للفنان المسرحي العراقي المغترب صالح حسن فارس المقيم في أمستردام، عن دار السامر في العراق، كتاب جديد في 110 صفحات من القطع المتوسط بعنوان (زائرٌ يُوقظ الموتى- بغداد في سبع زيارات)، والكتاب عبارة عن مقالات نُشرت في الصحف والمواقع العراقية والعربية، عن المنفى وما فقده هناك وما وجده هنا، يسرد حكايته السبع عن زياراته السبع لبغداد.
حيث جاء في الكتاب «مرت سنوات على فراق المدينة التي أعشقها، بغداد الحبيبة، بدأتُ أشعر بالمنفى بوصفه رحماً بديلاً، رحماً تتغذى فيه روحي على عطور وروائح وأذواق مختلفة تماماً عما تعودتُ عليه. كان هذا الرحم اصطناعياً، ترفضه روحي.. لكني مع هذا اتخذته بديلا عن وطني، لم يكن هناك خيار آخر.. هربتُ من الديكتاتور إلى فضاء الحرية».
يقول فارس: «كانت فكرة الكتاب موجودة بداخلي منذ وقت طويل، كأنه يبني نفسه مثل طفل في بطن أمه، تأخرت عن نشره بسبب كورونا وانشغالاتي اليومية والعائلية، والعمل».  
أما عن عنوان الكتاب فيقول مؤلفه: شخصياً لا أحب العناوين المتكررة والمستهلكة، لأنه على العنوان أن يكون جملة مفيدة، أو سؤالا، عبارة، أو دهشة، مثل العنوانين: «إنهم يقتلون الجياد أليس كذلك، المياه كلها بلون
الغرق» .