القدس المحتلة: وكالات
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني قصفها لمناطق السكان في غزة، حيث ارتكبت مجزرة جديدة أدت إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين، فجر أمس الاثنين، بينما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" استهداف مدينة أسدود بدفعة من الصواريخ.
وارتقى أكثر من 40 شهيداً وأصيب عشرات آخرون جراء القصف الإسرائيلي المكثف على منازل المواطنين في مدينة غزة فجر الاثنين، حيث استهدفت مدفعية الاحتلال بشكل عنيف وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما شنت طائرات الاحتلال غارات على مدينة دير البلح وسط القطاع، وتواصل القصف العنيف على مخيم المغازي مستهدفاً منازل المواطنين بالقرب من مدرسة تضم عدداً كبيراً من النازحين.
وقدّم المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، جردة مفصّلة لعدد ضحايا العدوان الإسرائيلي الوحشي والإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة، وأعلن ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة إلى نحو 24 ألفاً، أكثر من ثلثيهم نساءٌ وأطفال، فيما أصيب أكثر من 60 ألف فلسطيني، وبالإجمال ارتكب الاحتلال أكثر من 2000 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع
غزة.
من جانب آخر، بثت كتائب القسام تسجيلاً مصوراً قالت إنه يظهر عملية قصف مدينة أسدود في ضواحي تل أبيب بدفعة من الصواريخ، وقالت: إنَّ القصف "ردٌ على المجازر الصهيونية" بحق المدنيين في غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط احتياط من سلاح الهندسة في المعارك الدائرة جنوب القطاع، كما أعلن إصابة 12 ضابطاً وجندياً في معارك خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 522، بينهم 194 منذ بدء الهجوم البري على قطاع غزة في 26 تشرين الأول الماضي.
إلى ذلك، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: إنَّ تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أنَّ حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة لم تخسر قادتها، وأنَّ أغلبية مقاتليها لا يزالون على قيد الحياة بعد 100 يوم من الحرب.
وذكرت الصحيفة، أنَّ تقديرات الجيش تشير إلى أن عدد مقاتلي كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة "حماس" عشية هجوم 7 تشرين الأول الماضي بلغ نحو 30 ألفاً، وزعمت قوات الاحتلال أنها قتلت 9 آلاف من مقاتلي الكتائب.
وأمس الأول الأحد، أكد الناطق العسكري باسم الكتائب "أبو عبيدة" أن ما يعلن عنه العدو من إنجازات عسكرية مزعومة خلال عدوانه على غزة "هي أمور مثيرة للسخرية بالنسبة لنا، وسيأتي اليوم الذي نثبت فيه كذب هذه الدعاوى"، وفي المقابل، أكد "أبو عبيدة" أن جيش الاحتلال تكبد خسائر باهظة تفوق تكلفتها ما تكبده في 7 تشرين الأول الماضي.
وسبق أن نقل موقع "ميدل إيست آي" عن مصادر مقربة من القيادة السياسية لحركة "حماس" قولها: إنَّ الإحصاءات الإسرائيلية بهذا الصدد "محض هراء، وإن الخسائر في صفوف كتائب القسام كانت قليلة للغاية"، وقال أحد المصادر للموقع: إنَّ إجمالي الخسائر في صفوف كتائب القسام أقل من 10%.