القدس المحتلة: وكالات
أفاد مصدر في المقاومة الفلسطينية بأنّ جيش الاحتلال يستعجل إنهاء عملياته البرية في المنطقة الجنوبية من غزة، بعد أن أنهاها في المنطقة الشمالية من القطاع، وأوضح أنّ سبب هذا التعجّل يعود للإخفاق في تحقيق أي إنجاز ميداني حقيقي، إضافة إلى الخسائر الكبيرة التي لحقت بألويته المقاتلة، لا سيما من الكتائب النخبوية.
وتابع المصدر، أنّه “من الأسباب الأخرى هو التخوّف من تطور الأوضاع في المنطقة الشمالية مع لبنان التي تشهد تصعيداً كبيراً، إضافة إلى إمكانية انفجار الأوضاع في مدن الضفة الغربية في فلسطين المحتلة”.
ولفت، إلى أنّ “المقاومة أعادت تموضع قواتها في كثير من المناطق لاسيما الشمالية منها، وقد بدأت مرحلة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، لا سيما في محوري جنوب مدينة غزة قرب الشارع رقم 10، وشمال غرب المدينة قرب أبراج المقوسي ومنطقة الكرامة”.
وقال المصدر: إنّ “الاحتلال استبدل جزءاً من طائرات التجسس غير المأهولة التي تحلق في سماء القطاع بأخرى مأهولة من نوع (جولف ستريم 450)، التي تمتلك قدرة كبيرة على اعتراض المكالمات الهاتفية بجميع أنواعها، إضافة للرسائل النصية ورسائل
البريد الإلكتروني”.
وعلى الرغم من إعلان وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، انتهاء العملية البرية في المنطقة الشمالية من القطاع، إلا أنّ دبابات الاحتلال توغلت في منطقة جبل الريس شرق حي التفاح، والمقاومة اشتبكت معها، وسمعت أيضاً انفجارات هائلة في مناطق جنوب مدينة غزة ناتجة عن تفجير
عدد كبير من المنازل.
من جانبها، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ صلية صواريخ كبيرة جداً أطلقتها المقاومة نحو كل منطقة الجنوب و”نتيفوت”، وسجلت إصابات مباشرة، وذكرت القناة الـ11 الإسرائيلية أن نحو 50 صاروخا أطلقت ضمن دفعة الصواريخ الأخيرة التي استهدفت “نتيفوت” ومستوطنات أخرى حولها.
وقبل أيام، أفاد مصدر ميداني بانسحاب إسرائيلي كُلّي من مناطق محافظتي غزّة والشمال، والمقاومة الفلسطينية تواصل التصدّي للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في محاور قطاع غزّة.
وتستمر المقاومة الفلسطينية في التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة، والاشتباكات أسفرت منذ بدء التوغل عن مقتل نحو 190 جندياً إسرائيلياً، ومنذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول 2023، 523 جندياً، وأسفر العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر عن استشهاد 24 ألفا و100 فلسطيني وإصابة 60 ألفا و832 آخرين، كما تسبب بنزوح أكثر من 85 %
من سكان القطاع.
إلى ذلك، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إنّ وزير الأمن الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، في طريقه للخروج من الحكومة الإسرائيلية التي “تتسارع نحو نهايتها”، ووفق الصحيفة، فإن “إسرائيل” في طريقها إلى الصدمة وحكومة الطوارئ تتجه بسرعة نحو النهاية المعروفة مسبقاً، وهذا الشيء يعرفه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو جيداً.
يذكر أن موقع “بلومبرغ” أشار إلى أنه “من المتوقع أن يغادر غانتس حكومة الطوارئ الحربية مع زملائه المقربين”، واعتبر أن ذلك سيكون بمثابة الدقات الأولى لساعة الانتخابات البرلمانية الجديدة التي ستطيح بنتنياهو.