بيونغ يانغ: وكالات
أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون، أنّ أيّ انتهاك من جانب كوريا الجنوبية “ولو كان لملمتر واحد” من أراضي بلاده، سيُشعل حرباً بين الجانبين، في تحذير يأتي إثر حلّ بيونغ يانغ الوكالات الحكومية المكلّفة بملف إعادة التوحيد بين البلدين.
وقال كيم، إنّه “إذا انتهكت جمهورية كوريا ولو 0.001 ملم من أراضينا أو مجالنا الجوي أو البحري، فسيعتبر ذلك استفزازاً للحرب”، لافتا إلى أن بلاده لا تعترف بخط الحدّ الشمالي الذي يمثّل عملياً الحدود البحرية بين البلدين.
وأتى تحذير كيم بعيد إعلان الوكالة أنّ البرلمان الكوري الشمالي حلّ رسمياً الوكالات الحكومية المكلّفة بمسائل تعزيز التعاون وإعادة التوحيد مع الجنوب.
من جانبه، حذّر رئيس كوريا الجنوبية يون سوك – يول، من أنّ بلاده ستردّ “أضعافاً مضاعفة” على أيّ استفزاز من جانب كوريا الشمالية، الجارة التي تمتلك السلاح الذرّي، وقال يون، إنّه “إذا قامت كوريا الشمالية باستفزاز، فسنردّ عليه أضعافاً مضاعفة”، مشدّداً على أنّ جيش بلاده لديه “قدرات ردّ ساحقة”.
وأتى هذا التصعيد بعد أسابيع من اعتبار الزعيم كيم جونغ – أون، أنّ مواصلة السعي لمصالحة مع الجنوب كانت “خطأ يجب ألا نكرره”.
وفي السياق ذاته، دعا زعيم كوريا الشمالية، لمراجعة دستور البلاد لتعريف “الجنوبية” على أنها الدولة المعادية الأولى، وتدوين الالتزام بالاحتلال الكامل للأراضي الكورية الجنوبية في حالة الحرب، منوها بوضع إجراءات قانونية لتعريف كوريا الجنوبية بأنها ليست نظيرة لبلاده للمصالحة والوحدة، مضيفا أنه “في حالة نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية، من المهم أن نأخذ في الاعتبار مسألة الاحتلال الكامل والاجتياح وإعادة كوريا الجنوبية وإخضاعها لأراضينا”.